الخرطوم 12-3-2020م (سونا)- أوضح دكتور حسن عبد القادر هلال وزير البيئة السابق أن العالم يتجه إلى استخدام الطّاقات المتجددة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد وهي طاقة تختلف جوهرياً عن الوقود الأحفوري ومن البترول والفحم والغاز الطبيعي، أو الوقود النووي وأشار إلى أن الطّاقة المتجددة غير ضارة بالبيئة والإنسان ولا تعمل على زيادة الاحتباس الحراري. وأكد هلال في حوار ل(سونا) ينشر لاحقًا أن البلاد تتمتع بكل مقومات إنتاج الطاقة المتحددة خاصة الطاقة الشمسية وأشار إلى أن السودان يتمتع بسطوع الشمس طول العام وبإشعاع عالٍ يقدر بعشرة ساعات في اليوم وأكد ضرورة الاستفادة من ذلك المورد الذي لاينضب وأن يتجه السودان إلى التطور في مجال إنتاج الطاقة الشمسية. وحذر من إنتاج الطاقة الحرارية والوقود الاحفوري وأضاف هلال أن إنتاج طاقات المياه والشمس تعد من الطاقات الصديقة للبيئة وأشار إلى قلة تكلفة إنتاجها وطول استمراريتها وأشار إلى أن ارتفاع التكلفة يكون عند الإنشاء الأول ويستمر إنتاجها لمدة 25 عامًا ونصح هلال بالتركيز على إنتاج الطاقة الشمسية في معظم مشروعات الدولة وأهمية إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية في المشاريع الزراعية خاصة في الريف وأشار إلى أن معظم الريف السوداني لم تغطه خدمات الكهرباء خاصة قرى حزام الصمغ العربي ويمكن أن تنتج بها الكهرباء من الطاقة الشمسية وتمول عبر مساهمات إنسان تلك المناطق. وقال هلال إن الدول الصناعية الكبرى خصصت مبلغ مائة مليار دولار للدول المتضررة من التلوث وتم إلزامها في مؤتمر باريس بدفع أموال لمكافحة التلوث والتصحر وتمويل مشاريع الطاقات المتحددة وغيرها من المشاريع الأخرى. وأوضح أن وزارة البيئة أدخلت أول مشروع للطاقة الشمسية بالولاية الشمالية بتكلفة 5 ملايين دولار ونصف تم تسليمها للوالي الأسبق ليستفيد منها المزارعون بالولاية مجانًا.