تقرير: ماني قندول الخرطوم في 20-4-2020(سونا)- المزارع إبراهيم النور استجلب ثمرة مانجو من جنوب السودان وزرعها فى منطقة ابوجبيهة بولاية جنوب كردفان في منتصف القرن الماضي لتنتسر في المنطقة بعدئذ حتى اصبحت شجرة المانجو تزين ضواحي وطرقات ومنازل منطقة ابو جبيهة، ومنها اقترن اسم ابوجبيهه بالمنقة وعرفها اهل السودان جميعا بمذاقها المتميز وانتاجها الوفير.
وتاريخ المنطقة يقول ان زراعة المانجو بدأت في 1950 اذ ان أول من زرعها كان إبراهيم النور و حينها كان مديرا لمحلج ابوجبيهه استقدمها من جنوب السودان في شكل ثمره وزرع نواتها وصارت شجرة واثمرت في 55، و حذا حذوه، من بعد، التناجر جعفر محمد خير الذي استقدمها في شكل شتول وأثمرت في العام 1956.الان تنتشر أشجار المانجو في كل ارجاء أبوجبيهة وضواحيها وتعتمد زراعتها على الري المطري والري بالابار باستخدام مولدات رفع المياه الي مناطق أشجار النانحو.
مصطفى خليل صاحب بساتين مانجو فى ابوجبيهه يبدو في قمة السعادة وهو يتابع الانتاج الوفير من المانجو والذى بدا من منتصف مارس ويستمر حتى منتصف مايو و هو يقول لسونا أن ورد المنطقة من الشاحنات يوميا ما بين 60 إلى 70 لوري تخرج محملة بالمانجو ليتم تسويقها في ولايات أخرى وقد تحل السيارة ما بين 400 الي 450 كرتونة تختلف سعتها حسب الحجم فهناك كراتين تحمل ثلاثين حبة. ويختلف الإنتاج من بستان لآخر وفق حجم البستان وعدد الأشجار والحد من نشاط الرعاه وجودة النوع
هنا تمثل شجرة المانجواهميهكبرى للسكان حتى اوائك الذين لا يمتلكون شجرة واحده تتمثل في الترفيه طول ايام السنه وراحه نفسيه وأهميه ماديه إذ تحرك السوق بشكل كبير جدا لتوفير السيوله تكلفة انتاج المانجو في ابو جبيهه غير ثابته وذلك يعود لتذبذب الجنيه السوداني وأحيانا جشع التجار
ووفق الحسابات التي ذكرها خليل فإن أجرة اللوري سبعون الف جنيه فيما يقدر سعر الكرتونه الفارغه 50 جنيها وهناك رسوم وضرائب تفرض على اللوري من جبايه وزكاه وغيرها تقدر بحوالي 7100 جنيها
ومن المعوقات التي تواجه المانجو استباحة البساتين من الرعايه وتخسر البساتين ضعف إنتاجها سنويا بسبب الرعي الجائر للذين يقطعون نوار المانجو لمواشيهم بالاضافة الى زيادة أسعار التسوير البلدي والصناعي و أسعار الآبار والوقود والوابورات وزيادة الجاز لين والوابورات وذ بابه الفاكهه والوطواط و الاحتطاب من قبل السكان ويشير الكثيرون بأن منقة ابوجبيهه لا منافس لها فهي من أجود أنواع المانجو على الإطلاق يرجع ذلك للري الطبيعي المطري والوابورات وعدم استعمال الاسمده حتى الطبيعيه وهو اول صنف زرع والمعروف بالبلد كثير الألياف وعديم الحموضه وهي ناضجه تلتها الهنديه بمسمياتها المختلفه الهنديه/الفونص/البذره/الزبده/قلب التور/وحديثا نوع جنوب أفريقيا والتي أثبتت فشلها إذ تنتج كميه بسيطه جدا ربما يعود لعدم ملائمة المناخ
يتم التسويق في الخرطوموكوستي والمناقل ومدني لكن الخرطوم لها نصيب الأسد من التسويق وذلك يعود لنسبة الصادر سابقا. وهذه الايام كثر إتجاه تسويق مانجو ابوجبيهه الي كوستي التى يفضل التسويق هناك لقصر المسافة وقلة التكلفة والعائد المجزي باعتبار معظم العربات التي تخرج من ابوجبيهه وهي تحمل المانجو تعود وهي تعج بمحصول البصل وهنا أدرك التجار اقتصاديات الاتجاه الي الأبيض وكوستي بدلا من الخرطوم