تقرير الفاتح محمد ادم الفاشر في 18-6-2020 (سونا) - اعلنت وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بولاية شمال دافور استهداف زراعة (5)ملايين و(375) الف فدان من الاراضي الرملية والطينية بالمحاصيل الغذائية والنقدية خلال الموسم الزراعي الصيفي لهذا العام . وكشفت المديرة العامة لوزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالولاية دكتورة انعام عبد الله اسماعيل ان وزارتها قد بدأت التحضير للموسم الزراعي في وقت مبكر وذلك من خلال الخطة التي دفعت بها الي حكومة الولاية ووزارة الزراعة الاتحادية. واشتملت الخطة علي عدة محاور تمثلت في المساحات المستهدفة والمدخلات الزراعية المطلوبة من التقاوي المحسنة والمبيدات الحشرية لمكافحة الآفات الزراعية والوقود والآليات الزراعية فضلآ عن التمويل.
كما تضمنت استزراع مساحة (5)ملايين و(375) الف فدان من الاراضي الرملية والطينية من بينها مساحة (2)مليون و(400) الف فدان ستزرع بمحصول الدخن و (800)الف فدان بالذرة فيما ستزرع المساحات المتبقية بمحاصيل نقدية المتمثلة في الفول السوداني والسمسم وحب البطيخ علاوة علي الخضروات الصيفية والبقوليات.
واشارت د انعام الي ان كمية التقاوي المحسنة المطلوبة للموسم الزراعي الصيفي من وزارة الزراعة الاتحادية لتوزيعها لصغار المزارعين تبلغ (2)الف و(900) طنآ، بينما خصصت فقط عدد (102)طنآ من جملة التقاوي المطلوبة سالفة الذكر.
في الوقت الذي خصص فيه الشركاء من المنظمات الطوعية ذات الصلة بالعمل الزراعي عدد (500)طنآ من مختلف التقاوي وشرعوا في توزيعها مباشرة ببعض المناطق. واعتبرت سيادتها الكميات التي خصصتها الوزارة الاتحادية من التقاوي المحسنة قليلة جدآ ولاتفي باحتياجات صغار المزارعين الذين يعتمدون علي الوزارة في توفير التقاوي في كل موسم زراعي. الا انها توقعت وصول الكميات خلال الايام القادمة. وحول موقف امداد الوقود للمزارعين قالت د انعام ان الوزارةتعمل لتوفير حوالي (8)الآف متر مكعب من الوقود للموسم الزراعي لهذا العام و ان الوقود بدا فى الانسياب منذ الحادي والعشرين من شهر مايو الماضي و بصورة جيدة واشارت الي اهمية الوقود في كل مراحل العمليات الزراعية ابتداءآ من التحضيرات الزراعية والتاسيس والكديب والحصاد.
واضافت الدكتورة انعام ان وزارتها قد قامت بتوزيع الوقود للمحليات عبر جمعيات الانتاج الزراعي واتحادات الجرارات واللودرات بينما تسلمت المحليات الشرقية (اللعيت والطويشة وام كدادة ) كمياتها المخصصة من الخرطوم مباشرة.
كشفت د انعام ان وزارة الزراعة الاتحادية قد خصصت (12) طنآ من المبيدات الحشرية لمكافحة الآفات الزراعية وقد تم التعاقد لترحيلها من القضارف وكوستي الي مدينة الفاشر .وتوقعت وصول المبيدات في الفترة المقبلة توطئة لتوزيعها للمحليات من اجل استغلالها في مكافحة الافات الزراعية في حال ظهورها في الموسم الزراعي قبل استفحالها. وحول تأمين الموسم الزراعي من الآفات الزراعية اوضحت ان ادارة وقاية النباتات قد بدأت بمكافحة آفة العنتد منذ شهر يناير ببعض المناطق بجانب اجراء المسوحات والمكافحة الفردية لآفة الفأر في الخامس من شهر مايو الماضي.وقالت ان المكافحة الجماعية لم تنطلق حتي الآن نظرآ لعدم توفر الاعتمادات المالية.
و اعلنت تشكيل لجنة من قبل والي شمال دارفور لحماية الموسم الزراعي من التعديات، وأن تلك اللجنة تعني بمراجعة المسارات والمراحيل لتفادي الاحتكاكات التي ظلت تحدث بين المزارعين والرعاة كل عام ، حيث شرعت اللجنة في مباشرة مهامها. و اشارت في هذا الخصوص الي المسارات المفتوحة كمسار (بركة جورو -ديو) بينما توجد مسارات مغلقة تحتاج لمراجعة مثل المرحال الاوسط (بركة جورو -ام سيالة) والمشار الشرقي الشرقي (دار السلام -كلكل) . واكدت ضرورة الاهتمام باعادة الغطاء النباتي اثناء التحضير للموسم الزراعي وذلك بنثر بذور المراعي بعدد من المحليات، و رجحت ان تقوم المنظمات الطوعية العاملة في المجال الزراعي بتنفيذ ذلك .
وقالت ان المنظمات شرعت في نثر بذور المراعي بمحليات الفاشر ومليط ودار السلام وكلميندو و اشادت بالدعم المقدر المقدم من قبل المنظمات للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. واستعرضت الدكتورة انعام التحديات التي تواجه الموسم الزراعي الصيفي والمتمثلة في عدم توفير الاعتمادات المالية لمكافحة الآفات الزراعية وصيانة الاليات الزراعية وتأخير وصول التقاوي المحسنة وقلته
وتناولت تحديات عدم توفير التمويل لصغار المزارعين علي مستوي المحليات خاصة التي لا توجد بها فروع للبنك الزراعي بجانب عدم توفر وسائل الحركة للارشاد الزراعي.
وقالت الي ان وزارة الزراعة الاتحادية قامت في وقت سابق بجمع السيارات التي دفعت بها من شركة جياد في المرحلة الماضية لادارات الارشاد بوزارات الزراعة بمختلف ولايات البلاد لاستبدالها بسيارات اخري ..مما اثر سلبآ علي عمل الارشاد الزراعي للمزارعين بالحقول.
وطالبت بمعالجة التحديات سالفة الذكر علي مستوي الولاية والمركز لانجاح الموسم الزراعي الصيفي الحالي الذي تعول عليه الوزارة كثيرآ في زيادة الانتاج والانتاجية.