تقرير :ضوالبيت محمود الجزولي الخرطوم 31-8-2020 (سونا) -عائشة وفاطمة شقيقتان في العشرينات من عمريهما من محلية شطايا بولاية جنوب دارفورفقدتا والديهما بسبب النزاعات والأحداث التي جرت في المنطقة ؛ وعانتا من فقد العائل والمأوي . ومثل فاطمة وعائشة عشرات اليتامي فاقدي الوالدين بولايات دارفور الخمس ,ممن قتل آباؤهم وحرقت قراهم, وأصبحوا لا مأوي ولا سكن ولا عائل لهم ,حيث يتطلب الاسراع في تحقيق السلام الشامل في كافة ولايات السودان لينعم المواطن بالامن والاستقرار والسلام ؛ وتستفيد الدولة من الموارد البشرية ,والموارد الطبيعية , وهذا ما سعت إليه الحكومة الانتقالية ببعثها الوفود تلو الوفود لمحادثات السلام ,من أجل سلام حقيقي تنتظره مثل عائشة وغيرها. قالت عائشة كان والدنا يعمل بالزراعة من أجل اعالتنا وقد قتل في الحرب اللعينة بذلك فقدنا عائلنا الوحيد ، ثم تكفلت والدتنا برعايتنا حتي نالتها يد الغدر بإصابتها بطلق ناري ونحن نيام ؛ وبذلك فقدنا كل شيئ إلا رحمة الله وفضله ؛ بأن غيض لنا قوات الدعم السريع التي هبت لمساعدتنا بتوفير الأمن والاستقرار والمأكل والمأوي والأدوية ونريد تحقيق السلام لينعم الأطفال بالأمان ؛ وحتي لا يفقدوا آبائهم مثلنا .
وفي جولة حول المناطق التي تأثرت بالحرب في محليتي كاس وشطايا بولاية جنوب دارفور قامت قوات الدعم السريع في إطاردعمها الإنساني الذي ظلت تقدمه لكل ولايات السودان التي تتعرض للاحداث والكوارث الطبيعية وبتوجيه من الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة بالتعاون مع مركز درء النزاعات والمصالحة والتنمية ؛ قامت بتسيير قافلة مساعدات انسانيةلإغاثة أكثر من خمسة عشر ألف أسرة تضررت بسبب المتفلتين الذين استغلوا الصراع الذي دار بين مكونات في ولايتي كاس وشطايا ووالذين قاموا بحرق المباني , وسرقة وتشريد المواطنين ؛حيث شملت المساعدات الانسانية التي حملتها عشرات السيارات المواد الغذائيةمن دخن ,دقيق,زيت بجانب الصابون والكساء ومواد الإيواء؛ مشمعات؛ ناموسيات؛ وأدوية للمراكز الصحية بتلك المناطق. ولدي مخاطبته مواطني برونقا بمحلية كاس و مواطني كايليك بمحلية شطايا والمناطق المجاورة ,أكد الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع قائد القافلةالعميد الركن جمال جمعة ادم ان القافلة تأتي في إطار اهتمام قيادة الحكومة الانتقالية وبالأخص نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ بالمواطنين في مختلف ولايات السودان.
ودعا جمعة شباب محليتي شطايا وكاس الي وحدة الصف والكلمة ونبذ القبليةوحماية المنطقة وتعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي وفقا لعادات وتقاليد واعراف اهل دارفور. كما حثهم على ضرورة الاهتمام بالتعليم؛ ونشر الوعي بين الشباب وإزالة الغبن والمشاكل القبلية. ودعا جمعة الشباب الي دعم حكومة الفترة الانتقالية,ومساندتها لتتجاوز هذه المرحلة. وأكد جمعة ان القوات المشتركة وقوات الدعم السريع تعمل على حفظ أرواح وممتلكات المواطنين, وتأمين الموسم الزراعي نافيا ما تناقلته بعض و سائل التواصل الاجتماعي بأن هنالك تقاطعات بين القوات النظامية وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة؛ مبينا أنها تعمل في تناغم تام ولا خلاف بينها. وأشاد جمال بجهود قوات اليوناميد في دارفور لتقديمها لخدمة كبيرة للمواطنين والدور المشترك للعمل لتامين المنطقة. وتعهد جمال لمواطني كيليك بتبليغ مطالبهم التي تتمثل في ضرورة ابقاء القوات في تلك المناطق ونزع السلاح من كل المواطنين, وحصر ومنع الدراجات النارية التي يستخدمها المتفلتون في ترويع المواطنيينومنع لبس الكدمول (غطاء يوضع على الراس ويخفي ملامح الوجه) وتعبيد الطرق. من جانبه جدد قائد متحرك قوات الدعم السريع لمحليتي كاس وشطايا المقدم النور الدومة تعهده بحماية كل المواطنين والعمل على استتباب الأمن والاستقرارفي المنطقة مشيرا إلى أن الأمن مسؤولية الجميع. ودعا الإدارات الأهلية بعدم التستر على المتفلتين والمساعدة علي تسليمهم للعدالة؛ لينعم الجميع بالأمن والسلام والاستقرار. وأشاد الدومة بدور الادارة الاهلية في حل المشاكل وإجراء المصالحات والتعايش السلمي . كما اشاد باستقبال مواطني كيليك وبرونقا وتعاونهم مع قواته في اداء واجبها والكرم الذي ظلوا يقدمونه لها. من جانبه اشار الأمير تجاني منصورعبدالقادر أمير امارة قبائل كأس إلى وحدة وتماسك مواطني محلية كاس؛ وتماسك النسيج الاجتماعى بين كافة قبائلها؛ والتي تقدر بأكثر من 63 قبيلة . ونفى الأمير وجود أي صراعات قبيلة في محلية كاس وما جاورها؛ ولكنه قال أنه يوجد بعض المتفلتين؛ داعيا إلى تشديد الرقابة عليهم وبسط هيبة الدولة؛ وكبح جماحهم ومنعهم من زعزعة أمن وسلامة المواطنين. كما أكد التجاني اهمية نزع السلاح؛ الذي وصفه بالمهدد الأمنيمشددا على ضرورة اجراء المصالحات القبلية, والاتفاق على صلح شامل يزيل ما في النفوس ؛ حيث أن ذلك ادعي لشعور المواطن بالأمان وعدم الحاجة لحمل السلاح. وأشاد التجاني بقوات الدعم السريع وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو على اللفتة البارعة في اعانة المتضررين في بعض مناطق محلية كاس؛ وبث الطمأنينة في قلوب المواطنين؛ من خلال توفير الأمن ودعم الاستقرار. وفي السياق ذاته أكد نائب إمارة كاس العمدة محمد ابو شمة شطة ان محلية كاس والتي تضم اكثر من ثلاث وستون قبيلة, تعد نموذجا للتعايش السلمي وهوغير موجود في كثير من مناطق دافور الأخرى؛ حيث يجمعها نسيج واحد. وقال إن عبدالواحد نور هو الذي أشعل الفتنة في دارفور؛ معربا عن سعادته بقيام ثورة ديسمبر المجيدة؛ واضاف قائلا ( سعدنا بقيام بقيام الثورة؛ والتي وجدت تأييدا منقطع النظير من قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ وسعداء ان نكون في معية الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد الركن جمال جمعة ادم)؛ مشيدا بالدعم السخي الذي قدمته قوات الدعم السريع للمتضررين في بعض مناطق كاس. وفي السياق ذاته أكد ممثل قوى اعلان الحرية والتغيير بمحلية كاس الاستاذ محمد أحمد إسماعيل تضامنهم ودعهم وشكرهم وامتنانهم لجهود قوات الدعم السريع؛ في تقديم كافة المساعدات الإنسانية والامنية في كافة ولايات السودان. كما ثمن الجهود التي قدمها قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ من مساعدات انسانية رفعا للمعانات التي يعانيها مواطنو برونقا وكيليك وشطاية؛ جراء المشاكل القبلية التي سببت في حرق القرى ونزوح وتشريد مواطنيها؛ مشيدا بهذه القافلة التي تحمل كل ما يحتاجه المتضررون. ودعا اسماعيل الي ضرورة بسط هيبة الدولة منعاً لتكرار مثل هذه الاحداث. من جانب آخر أكد شرتاي دار دما فيصل عبدالله ادم عبدالجبار حرصهم علي معالجة كل المشاكل القبلية بمحلية كاس خلال المرحلة القليلة المقبلة؛ مقدما الشكر لقائد قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ لهذه المساعدة الإنسانية القيمة؛ والتي قال انها جاءت في وقت يحتاجها المواطنون المتضرورن من الاحداث القبلية المؤسفة؛ معربا عن سعادته لما ظل يقدمه الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ لكافة المنكوبين في أنحاء السودان. وتعهد الشرتاي بحل كل المشاكل من خلال تفعيل دور الإدارات الاهلية؛ بالجوديات والاعراف والتقاليد التي كانت سائدة بين القبائل. وفي السياق ذاته أعرب العمدة ادم صالح محمد اتيم رئيس المكتب التنفيذي لعمد كاس عن شكره وتقديره للدعم الكبير والمساعدة القيمة التي قدمتها قوات الدعم السريع؛ وحكومة الولاية ولجنة امنها للمتضررين بقري ومحليات كاس وشطايا؛ والذين عادوا جميعهم بفضل ذلك الي قراهم. وتعهد صالح كعمد بأنه لن تحدث اي اشاكلات قبلية مرة أخرى؛ وسيفعلون دور الجودية والعرف الاهلي؛ بالتنسيق مع لجنة أمن الولاية؛ ولجان المقاومة؛ وقوى الحرية والتغيير بالمحلية. وفي السياق ذاته أعربت الاستاذة طيبة عبدالكريم ممثلة المرأة بمنطقة برونقا؛ عن شكرها وتقديرها لقائد قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ لما قدمه لأهل المنطقة من أمن واستقرار؛ ومساعدات انسانية؛ ومساهمته في عودة النازحين الي قراهم؛ ومزاولة نشاطهم الزراعي بكل امن واطمئنان؛ وأضافت قائلة (اشكر الله على الوضع الأمني الذي ننعم به؛ ونشكر دائماً قوات الدعم السريع والف تحية مننا الي الفريق أول محمد حمدان دقلو) والذي ساهم في التأمين؛ وتقديم الغذاء والكساء والمأوي للمتضررين. وطالبت طيبة الجهات المختصة بتمكين المرأة؛ واعانتها بالتقانات والاليات الزراعية؛ لجهة أن المرأة الدارفورية منتجة وقوية وتستطيع رفد اقتصاد البلاد في هذه المنطقة؛ والتي تتمتع بمناخ جبل مرة؛ مطالبة بتسهيل حركة المواطنين في محليات الولاية المختلفة بتعبيد الطرق؛ وتشييد الكباري والجسور. من جانبهم أكد عدد من مواطني كايليك؛ مريسي؛ وابيو؛ ومقرا؛ بمحلية كاس؛ انهم عادوا الي قراهم بفضل توفر الأمن والحماية من محرك قوات الدعم السريع بقيادة المقدم النور الدولة. وقال احمد يعقوب مهندس معماري بمنطقة كايليك في تصريح لسونا؛ ان اهل المنطقة نزحوا منذ العام 2003ثم عادوا الي قراهم؛ ونزحوا مرة أخرى في العام 2014بسبب الاحداث؛ حتى عادوا العودة النهاية في الشهور الماضية؛ بعد بسط الدعم السريع الأمن في المنطقة؛ شاركه بالحديث في ذلك كل من محمد آدم؛ ومحمد عبدالله وآدم زكريا؛ الذين طالبوا؛ بالقبض على المتفلتين؛ ونزع السلاح. وتعهدوا جميعهم بنبذ القبلية والعنصرية؛ والعمل على تمتين وتقوية النسيج الاجتماعي؛من خلال تبادل الزيارات مع شباب كل قري محليات كاس وشطاية.