الخرطوم 25-9-2020 (سونا)- قال محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ان تحقيق السلام يظل هو التحدي الذي يواجه الحكومة في الفترة الانتقالية من حيث تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها مع حركات الكفاح المسلح مؤخرا. واشار عضو مجلس السيادة الاتنقالي في المنتدي الذي نظمه مركز طيبة برس للاعلام ظهر اليوم تحت عنوان "قراءة في وثائق جوبا" للحديث حول الاتفاقيات ومناقشة أهم ما تم التوصل اليه الى ان حكومة الفترة الإنتقالية تدرك تماما التحدي الذي يواجهها الآن هو تحقيق السلام وتنفيذ اتفاقية السلام، وأكد على ضرورة مناقشة الاسباب الاساسية التي قادت للحرب والقضايا التي تسببت فيها.
واوضح عضو مجلس السيادة الانتقالي أن وثيقة جوبا توصلت الى اتفاق حول طبيعة الدولة السودنية بأن تكون فدرالية ،كما حدد علاقة الدين والدولة بفصل مؤسسات الدين عن مؤسسسات الدولة بحيث تكون الدولة على مسافة واحدة من جميع الاديان وأن تقوم الحقوق والواجبات بين المواطنين على أساس المواطنة، وأن يُضمن كل ذلك في دستور السودان.
وقال التعايشي إن الوثيقة اعتمدت نظام حكم السودان على اساس فدرالي وان يدار السودان بثمانية أقاليم تشمل الخرطوم ، إقليمين لكردفان، الوسط ، النيل الازرق ، شرق السودان ، شمال السودان ، دارفور وأن يُعقد مؤتمر للحكم والادارة خلال ستة اشهر من توقيع اتفاقية السلام مهمته وضع حدود نهائية بين الاقاليم ومستويات الحكم الاتحادي وهيكل الحكم الاقليمي وسلطات الحكومات المحلية.
تناول التعايشي مقاربة الاتفاق لمواضيع الثروة والموارد وذلك بمعالجة الاختلالات التنموية التي بسببها قامت الحرب حيث تم الاتفاق على الطريقة التي ستقسم بها الموارد والالية التي ستنفذها وتركت مسألة تفصيل الموارد لمفوضية تخصيص الإيرادات.
وقال سيادته إن اتفاق جوبا ناقش واتفق على الترتيبات الامنية، حيث كان الوضع فيها معقد جدا نسبة لكثرة الجيوش لدى حركات الكفاح المسلح حيث توصل الاتفاق الى دخول كل هذه الجيوش في القوات النظامية ومن ثم بناء مؤسسة عسكرية بعقيدة عسكرية واحدة بمهنية واحدة وتكون هنالك آليات مشرفة على هذا العمل. يذكر ان اتفاق سلام جوبا بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية وُقع في 31 اغسطس المنصرم عبر مسارات مختلفة وحُدد الثالث من أكتوبر القادم موعدا للتوقيع النهائي للاتفاقية بجوبا.