لندن11-12-2021 (CNN)-- أظهرت وثائق المحكمة العليا البريطانية، الجمعة، فوز حكومة الولاياتالمتحدة بمعركة قانونية لإلغاء قرار عدم تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج. وفي يناير رفض قاض بريطاني طلب الولاياتالمتحدة تسليم أسانج إلى الولاياتالمتحدة. كان يُنظر إلى التسليم على أنه "قمعي" واعتبر القاضي في ذلك الوقت أن "الإجراءات الإدارية الخاصة" التي سيُعقد فيها أسانج ستؤثر سلبًا على صحته العقلية. وفقًا للحكم الذي أصدرته محكمة العدل العليا في المملكة المتحدة يوم الجمعة، فازت الولاياتالمتحدة باستئنافها لتسليم جوليان أسانج، بسبب "أربعة تأكيدات" تم إرسالها في مذكرة دبلوماسية بتاريخ 5 فبراير/ شباط 2021. وحكم القضاة بأن خطر الانتحار أزيل بسبب هذه التأكيدات. وبموجب الحكم، لن يكون أسانج موضوع "تدابير إدارية خاصة"، أو أن يكون محتجزًا في سجن شديد الحراسة قبل المحاكمة أو بعدها وسوف "توافق" الولاياتالمتحدة على طلب يقدمه أسانج، ليتم نقله إلى أستراليا لقضاء عقوبته (في حالة إدانته). وأثناء احتجازه في الولاياتالمتحدة، سيتلقى السيد أسانج "العلاج السريري والنفسي المناسب". بينما قال محامو جوليان أسانج إنهم سيستأنفون حكم المحكمة. وقال بيان حصلت عليه شبكة CNN، من بيرنبرغ بيرس، إنهم "سيسعون للحصول على إذن لاستئناف هذا القرار أمام المحكمة العليا؛ يجب تقديم طلب للقيام بذلك كتابيًا في غضون 14 يومًا". ومضى البيان لتوضيح أن الاستئناف "سيتعلق بمسألة التأكيدات". في حين حثت خطيبة أسانج ستيلا موريس "الجميع على التكاتف والقتال من أجل جوليان". "كيف يمكن لهذه المحكمة أن توافق على طلب تسليم في ظل هذه الظروف؟" قالت موريس، متحدثة خارج محكمة العدل العليا في المملكة المتحدة يوم الجمعة. "هذا يذهب إلى أساسيات حرية الصحافة والديمقراطية. سنقاتل. كل جيل لديه معركة ملحمية للقتال وهذا هو لنا، لأن جوليان يمثل أساسيات ما يعنيه العيش في مجتمع حر، وما يعنيه ذلك أن يتمتعوا بحرية الصحافة. مما يعنيه أن يقوم الصحفيون بعملهم دون الخوف من قضاء بقية حياتهم في السجن". وأضافت "أن المملكة المتحدة تسجن الصحفيين، وهم يسجنون جوليان نيابة عن قوة أجنبية تقوم بمقاضاة تعسفية وانتقامية ضد صحفي وهذا ما يدور حوله"، وحثت "الجميع على التجمع والقتال" من أجل جوليان أسانج. وفي بيان صادر عن موقع ويكيليكس، قالت موريس إن محاميهم سيستأنفون هذا القرار "في أقرب وقت ممكن".