الخرطوم 21-3-2022 (سونا)- أكد رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم دكتور بشرى حامد أحمد أن المياه الجوفية بولاية الخرطوم تواجه تحديات عديدة على رأسها مشكلة التلوث الناتجة عن الصرف السطحي بنظام السايفون وتمركزها في رقعة جغرافية محدودة في مراكز المدن، علاوة على صرف مخلفات المصانع ومعالجة مخلفات التعدين. وكشف د. بشري في البيان الصحفي الصادر اليوم من المجلس بمناسبة الإحتفال "باليوم العالمي للمياه" للعام 2022م عن عمل ولاية الخرطوم باداراتها المختلفة على الحفاظ على المياه الجوفية باعتبارها مورد نادر، وذلك من خلال برامج حصاد المياه لتغذية الحوض الجوفي، وتقليل الإعتماد على المياه الجوفية في الأنشطة المختلفة، من خلال تطبيق التقنيات الصديقة للبيئة في ري المزروعات والتوسع في مشروعات الصرف الصحي وتعميمه في كل مدن الولاية، بالإضافة لتفعيل القوانين الخاصة بمكافحة التلوث. وقال د. بشرى ان مسئولية المجلس تكريس الجهود لرفع الوعي بأهمية المياه الجوفية في الولاية والعمل على معالجة هذه المسألة من خلال تبادل المعرفة والخبرات والوعي المشترك بالتضامن مع مؤسسات الدولة المعنية، وذلك بالمشاركة في أنشطة رفع الوعي بسياسات المياه الجوفية. وأشار البيان إلى أهمية الدور المجتمعي ومؤسسات الإعلام المختلفة والمؤسسات البحثية والأكاديمية في نشر الوعي بأهمية المياه الجوفية وضرورة المحافظة عليها وتطويرها. وذكر أن احتفال هذا العام جاء تحت شعار " المياه الجوفية جعل غير المرئي مرئيا"، يتمحور حول فكرة ان المياه الجوفية لا تظهر للعيان ولكن تأثيرها يظهر في كل مكان، بجانب جذب الانتباه إلى أهمية المياه الجوفية. مؤكداً أن هذه المناسبة تهدف لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بمسألة ضمان الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع والتى تعتبر من الأولويات للإدارة المحلية والإقليمية. واوضح البيان ان وصول الجميع للمياه والصرف الصحي هو عامل أساسي لتحقيق الإندماج الإجتماعي ودعم المرأة والقضاء على الفقر وزيادة النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، بالإضافة لدعم مسألة الأمن الغذائي والطاقة وصحة الإنسان والبيئة، كما يعتبر هذا اليوم بمثابة تذكير لنا لإعادة تركيز سياساتنا على إدارة المياه.