عطبرة 27-6-2022 (سونا)- نظمت وزارة الثقافة والاعلام والإتصالات بولاية نهر النيل بمسرح الوزارة بعطبرة مساء أمس فعالية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، حيث شهدت الليلة مجموعة من الأعمال الفنية الغنائية، الشعرية والدرامية الجديدة التي تنادي بحراسة الشباب من المخدرات ومخاطرها وتعمل على توعيتهم بآثارها المدمرة للعقل والجسد. وكشف الأستاذ خالد محي الدين وزير الثقافة والاعلام والإتصالات بالولاية عن حجم المؤامرة التي تستهدف الولاية بترويج المخدرات وخاصة شريحة الشباب، داعياً الجهات ذات الصلة لمراجعة القوانين وتقويتها بتبني قوانين رادعة للمروجين، وأكد التزام وزارته بالقيام بدورها في التوعية بمخاطر المخدرات بكل أنحاء الولاية. ,واعلن عن إعداد برنامج يستمر لثلاثة أشهر لتغطية أرياف الولاية ومدنها بالندوات والمحاضرات، إلى جانب تسخير أجهزة الوزارة الإعلامية وأذرعها الثقافية للعمل ضمن هذه الحملة، وطالب بدعم شرطة مكافحة المخدرات بالولاية بتوفير ما يمكنها من أداء دورها على أكمل وجه، مشيداً بجهود إدارة مكافحة المخدرات بالولاية رغم ضعف إمكاناتها. وكشف السيد لؤي مصطفى وزير الشباب والرياضة بالولاية عن ترتيبات بالولاية لإنشاء مستشفى خاص بعلاج الأدمان، مشيراً الى خطورة الموقف بالولاية، وأشار إلى أن جهات خارجية هي التي تصدر لنا هذه المخدرات ليتم توزيعها عبر وكلائهم بالداخل لتدمير الشباب داعياً أولياء الأمور للإقتراب أكثر من أبنائهم ومراقبتهم ومعالجة من يقع منهم فريسة، مشدداً على عدم طرد المدمن منهم ودفعه ليكون عنصراً يخدم المجرمين والمروجين. من جهته أكد العقيد شرطة عبد الرحيم قري مدير شرطة مكافحة المخدرات بالولاية أن المخدرات وانتشارها في أوساط الشباب يجب أن يمثل الهم الأول على كل المستويات الرسمية منها والشعبية، داعياً الى تضافر الجهود لمحاصرة الحرب الخفية التي يقودها مروجو المخدرات والتي تستهدف أهم شرائح المجتمع"جيل الشباب" واستعرض مخاطر المخدرات الدخيلة وسبل ترويجها مشدداً على أهمية مراقبة الأسر لابنائها وملاحظة أي تغيرات تطرأ على تصرفاتهم. وطالب بالتبليغ الفوري عن أي مروج للمخدرات مهما كانت صلة القربى به، وأضاف كان الناس يستخدمون حاسة الشم لمعرفة المتعاطي للمخدرات وهذا ما لم يكن ممكناً الآن بعد ظهور الآيس وغيره من الأنواع الجديدة من المخدرات . الجدير بالذكر أن حملة مكافحة المخدرات بدأت بولاية نهر النيل مبكراً من خلال برامج تقودها وزارتا الاعلام والشباب. فيما كشفت الإحصائيات الرسمية عن أرقام ونسب كبيرة بالولاية خاصة وسط الشباب وفئات المراهقين من الجنسين مما دعا سلطات الولاية لإستنفار أجهزتها بغية التصدي لإنتشار المخدرات.