الفاشر 8-11-2022 (سونا) - أعلنت حكومة ولاية شمال دارفورعزمها إطلاق نفرة رسمية وطوعية كبري وعاجلة للتصدي للانتشار المريع لمرضى حمي الظنك والملاريا، حيث بلغت حالات الإصابة بحمى الضنك في الأسبوع ال43 من العام ، 296 إصابة من جملة 418 حالة اشتباه فيما تجاوزت حالات الإصابة بالملاريا وفق إحصائيات المؤسسات العلاجية الرسمية لذات الاسبوع 9 ألف حالة. ووصف الأمين العام لحكومة الولاية الحافظ بخيت محمد ممثل والي الولاية عقب ترؤسه اليوم اجتماعا موسعا لشركاء الصحة بالولاية من الأجهزة والمؤسسات الحكومية ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، في تصريح صحفي ان الوضع الصحى بالولاية قد وصل إلى مراحل خطيرة بسبب انتشار حمي الضنك والملاريا، الأمر الذي قال انه يتطلب تضافر جهود الحكومة مع الشركاء من اجل حشد الموارد اللازمة للتصدي للناقل في اطواره المائية والطائرة . واكد بخيت دعم حكومة الولاية للنفرة المزمع أطلاقها ماديا ولوجستيا. ومن جانبه قال المدير العام لوزارة الصحة بالولاية دكتور محمد إدريس آدم دليل ان الولاية قد سجلت اولي ثلاث حالات إصابة بحمى الضنك في منطقة شنقل طوباي التابعة الي محلية دار السلام منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، مشير الي ان حالات الإصابة قد توالت في الانتشار والارتفاع منذ ذلك التاريخ والي اليوم خاصة في مدينة الفاشر. وأضاف د. دليل ان المؤسسات العلاجية العامة والخاصة ظلت خلال الأسابيع الماضية تعمل بطاقتها القصوى من أجل التصدي للمرضين . وعزا د. دليل استمرار زيادة حالات الإصابة الي انتشار توالد الباعوض الناقل هذه الأيام بكثافة شديدة مما يتطلب زيادة وتيرة مكافحتها، بإعتبار أن المكافحة تمثل الوسيلة الوحيدة الناجعة للحد من انتشار حمي الضنك ومرض الملاريا. وابان د دليل ان اجتماع حكومة الولاية مع شركاء الصحة اليوم قد خلص الي تشكيل لجنتين، الأولى من شركاء الصحة الممثلين للأجهزة الحكومة والأخرى من شركاء الصحة من الوكالات والمنظمات لتبدآن في حشد الموارد من أجل إنطلاق نفرة كبري لمكافحة الباعوض الناقل في مختلف اطواره. يشار الي ان شمال دارفور وعلى مدار السنوات الخمس الماضية ظلت تتعرض موسميا وانطلاقا من منطقة شنقل طوباي بمحلية دارالسلام الي موجات من حالات الإصابة بالحميات المجهولة من بينها حمي الضنك وإلتهاب الكبد الوبائى والملاريا، حيث أبدت بعض الأوساط الصحية تخوفها من توطن تلك الأمراض بالولاية..