ألفاشر 10-12-2022 (سونا)- تعهد حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي بوقوف حكومة الإقليم مع جميع شرائح المعاقين حتى ينالوا حقوقهم كاملة. وقال مناوي خلال مخاطبته اليوم عبر الهاتف الاحتفال الذي نظمته الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بحكومة إلاقليم بالفاشر بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الاعاقة وحملة ال16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة والذي جاء تحت شعار (نحو إدماج مستدام لذوي الهمم في المجتمع)، قال إن الأشخاص ذوي الاعاقة يمثلون شريحة مهمة من شرائح المجتمع المنتجة التي يجب الوقوف معها ودعمها الكامل حتى تواصل مساهمتها في الدفع بمسيرة العمل والانتاج بالبلاد، وأعلن مناوي عن مساهمة حكومة الإقليم بعدد عشر مواتر (تكتك) لشريحة المعاقين .
وخاطب الاحتفال المدير التنفيذي لمحلية الفاشر ممثل حكومة الولاية محمداى عبدالله آدم خاطر، مؤكدا أن الاحتفال يمثل سانحة طيبة للاشخاص ذوي الإعاقة لتجديد مطالبتهم بتوفير احتجاجاتهم الأساسية كما أنه يمثل مناسبة للجهات الحكومية والخيرية لتتضافر جهودها من أجل توفير تلك الاحتياجات، وجدد خاطر وقوف حكومة الولاية ودعمها اللامحدود لشرائح المعاقين، معلنا في ذلك سعي حكومة الولاية لتوفير الوسائل الحركية ووسائل الإنتاج التي تمكن الأشخاص ذوي الاعاقة من الاندماج في المجتمع بصورة كاملة . ودعا خاطر رؤساء الاتحادات بمجلس الأشخاص ذوي الاعاقة بالولاية الى انتزاع حق المشاركة في الحكومة والمجالس التشريعية حتى يتسنى لهم الحصول والمحافظة على حقوق منسوبيهم.
الى ذلك استعرض مدير الرعاية الاجتماعية بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بحكومة الإقليم عبدالباقي محمد حامد التحديات التي تواجه شريحة الأشخاص ذوي الاعاقة التي قال انها انها تتطلب تضافر كافة الجهات الرسمية والطوعية وقطاعات المجتمع للعمل جمعيا من أجل رفع المعاناة اليومية للمعاقين التي يواجهونها جراء تلك التحديات. وشدد حامد على ضرورة التمييز الايجابي للاشخاص ذوي الإعاقة في كافة المعاملات و توظيف مقدراتهم وافكارهم في تنمية الإقليم الى جانب العمل على إيجاد فرص للعمل يليق بشريحة المعاقين . وتحدث في الاحتفال المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين طوبي هورد كاشفا عن وجود اكثر من ثلاثماىة لاجئ معاق بمعسكرات بالولاية يعانون من عدم الحصول على احتياجاتهم مع استمرار النقص الحاد في الخدمات الصحية التعليمية والحماية بمعسكرات النزوح الي جانب التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الاعاقة بمناطق النزاع والحروبات المتمثلة في عدم قدرتهم على الفرار أثناء تعرض النساء للعنف الجنسي وجدد المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين اهتمام المفوضية بشريحة المعاقين والسعي لإدماجهم في المجتمع، داعيا الأجهزة الأمنية الى بذل المزيد من الجهود لتوفير الأمن للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي وخاصة تجاه الأشخاص ذوي الاعاقة..
وكان الامين العام للاشخاص ذوي الاعاقة بولاية شمال دارفور محمد آدم ابراهيم قد هنأ في كلمته بهذه المناسبة شريحة المعاقين بيومهم العالمي، داعيا حكومتي الإقليم والولاية والشركاء الى الالتزام بتنفيذ تعهداتهم ليصبح واقعا ومعاشا خلال الفترة المقبلة.
وكشف ابراهيم عن جملة من التحديات والقضايا التي تواجه مجلسهم والاتحادات التابعة له والتي اجملها في تردي بيئة العمل وضعف الإمكانيات المادية واللوجستية التي قال انها تحول دون وصولهم الى المحليات لتنفيذ البرامج والمناشط الخاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة، داعيا الى توفير الإمكانيات اللازمة لبناء مركز لتركيب الأطراف الصناعية ليغطى احتياجات المعاقين في كل ولايات الإقليم .
كما أكد حاجتهم لاجراء مسح شامل لتوفير قاعدة بيانات أساسية حول عدد وحالات واماكن تواجد الأشخاص ذوي الاعاقة حتى يساعد في اعداد خارطة برامجية لخدمة شرائح المعاقين بصورة جيدة.
يذكر انه قد شهد الاحتفال عدد من المسؤولين بحكومتي الإقليم والولاية والشركاء من المنظمات وعضوية مقدرة من مجلس و اتحادات الأشخاص ذوي الاعاقة .