انقرة 8-2-2023(وكالات)-بدأ الوقت يضيق أمام عناصر الإنقاذ في محاولتهم العثور على ناجين في تركياوسوريا الأربعاء بعد يومين على الزلزال المروع الذي يواصل عدد ضحاياه الارتفاع وتجاوز 9500 قتيل. وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركياوسوريا المجاورة. ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ. وحذر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الثلاثاء من أن الساعات ال48 المقبلة ستكون "حاسمة" للعثور على ناجين. ويزدحم الطريق المؤدي إلى مدينة أنطاكية التركية في محافظة هاتاي المتضررة خصوصا، بشاحنات الإغاثة ومعدات البناء وسيارات الإسعاف الى جانب السيارات الخاصة لأفراد فارين. المدينة مدمرة بالكامل وغارقة في سحابة كثيفة من الغبار بسبب الآليات العاملة في إزالة الأنقاض . وعلى مد النظر، مبان منهارة كليا أو جزئيا. وحتى تلك الصامدة تبدو متصدعة بشدة ولا يجرؤ أحد على البقاء فيها. ويقول السكان "أنطاكية انتهت". في غازي عنتاب القريبة جدا من مركز الزلزال، قالت سيدة من السكان إنها فقدت الأمل في العثور على خالتها العالقة تحت الأنقاض، على قيد الحياة. واضافت "فات الأوان. الآن نحن ننتظر موتانا". وبدأت المساعدات الدولية الوصول إلى تركيا حيث أعلن حداد وطني لمدة سبعة أيام. وبلغ عدد القتلى حتى الآن 6957 شخصا فيما يعتبر أسوأ حصيلة تسجل في تركيا منذ 1999 عندما قتل 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول. في سوريا، بلغت حصيلة القتلى 2547 شخصا حتى الآن. ويتوقع أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير إذ ما زال مئات الأشخاص عالقين تحت الأنقاض بحسب الخوذ البيضاء (متطوعو الدفاع المدني) في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. - "أين الدولة؟" - على جانبي الحدود التركية السورية، يجري العمل على محاولة إنقاذ الأرواح. في جنديرس على الجانب السوري، انتشلت رضيعة حديثة الولادة من تحت الأنقاض. وكانت هذه الفتاة الصغيرة لا تزال متصلة بالحبل السري بوالدتها التي لقيت حتفها مثل جميع أفراد الأسرة الآخرين.