دعا الدكتور جلال يوسف الدقير الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي مساعد رئيس الجمهورية كل الاحزاب والقوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني إلى تكثيف التواصل بينهم وتقريب وجهات النظر من اجل وطن آمن ومستقر عبر آليات الحوار والثقة . ودعا لدى مخاطبته المنبر الاعلامي الذي نظمه المركز القومي للانتاج الاعلامي بالتعاون مع امانة الإعلام بالحزب الاتحادي الديمقراطي اليوم بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات حول الوضع السياسي الراهن رئيس الجمهورية لتبني والالتزام بما يخلص اليه الحوار الوطني الذي يشكل مرجعا عند الاختلاف . وناشد كافة الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ضرورة التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد البلاد والسمو بالبلاد فوق كل محاولات التكسب الحزبي وذلك بتضافر الجهود والرؤى وتلاقح الافكار حتى يجد الجميع مخرجا آمنا لما تمر به البلاد من ضغوط وحصار الهدف منه تقسيمه إلى دويلات كما حدث من اقتطاع جزء عزيز من بلادنا . وحذر الدقير من ارتفاع سقف الولاء الجهوي والحزبي عن الولاء الوطني وقال إن حالة الترقب والحذر الذي يعيشها المواطن هي التي دفعت القوى السياسية إلى البحث عن مخارج آمنة مما يستوجب برنامج اصلاح سياسي شامل يخص كل هياكل الدولة، مؤكدا أن التغيير يجب أن يكون من اجل الاصلاح . واضاف "لابد من اصلاح شامل لكل هياكل الدولة وان الطريق إلى الاصلاح يكون بالحوار والتراضي والثقة المتبادلة" . وتطرق الدقير إلى ضرورة اجراء عملية الاصلاح الاقتصادي الذي يؤمن الاستقرار في الدولة اضافة إلى وضع استراتجية في مقاربة القضايا الكلية للدولة وتحسين العلاقات الخارجية التي تحتاج إلى نقاش هادف. ووصف الدقير خطاب الرئيس الاخير بأنه خطاب موضوعي ومتزن وواقعي في غاياته جمع كل الفرقاء في السودان، معربا عن امله أن تلتفت كل القوى السياسية وكل الوان الطيف السوداني إلى المصالح العليا للبلاد والتي تحقق المصالح القومية لشعبنا . وتناول ما يجري في المحيط العربي والافريقي من احداث خاصة ما يجري في جنوب السودان، ودعا إلى ضرورة ايقاف ما يجري هناك من اقتتال . واما فيما يتعلق بمصر فقال الدقير أن العلاقات بين السودان ومصر علاقات تاريخية ازلية استراتيجية وان مصر سند وظهير للسودان وكذلك السودان لمصر، داعيا إلى اخماد النار في مصر والوصول إلى حل يجنبها ويلات التمزق والتفتيت ونادى بتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين وفتح المنافذ وتبسيط اجراءات التجارة بينهما . وابدى الدقير تفاؤله بزيارة وزير الخارجية كرتي إلى مصر، متمنيا أن تفتح آفاقا واسعة للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين . ب/ع و