قال جلال يوسف الدقير رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي مساعد رئيس الجمهورية في رده على سؤال ل(اليوم التالي) إن قوى اليسار ستشارك في حوار مائدة وطنية مستديرة - عندما تستبين معالمها - بشأن قضايا الوطن، مشيرا إلى أنهم معنيون بالحوار معها، وكشف عن تواصل معها بالخصوص من قبل الحزب ومن قبل آخرين. وترجى من المشير عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية أن يعلن التزامه الكامل بما تتوصل له المائدة نصا وروحا. واقترح أن يمثل البشير ذاته جهة محايدة في المائدة تقف في الوسط على مسافة واحدة من جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه لمس رغبة الرئيس بالخصوص، ودفع بمقترح أن تساعده مجموعة صغيرة في إنفاذ نتائج الحوار. وأطلق الدقير خلال تدشينه مبادرة الحزب أمس بمركز المشير الزبير بالخرطوم، أطلق دعوة لحوار مائدة وطنية مستديرة، قال إنها إن لم تكن الفرصة الأخيرة فستكون الفرصة قبل الأخيرة، لوضع برنامج إصلاحي شامل من الحركة السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات، عبر الحوار الوطني الشامل والتراضي لسد منافذ ونوافذ انسراب المتربصين بدلا من التغيير الثوري. وركز في طرحه على إبطال خطة تقسيم السودان إلى أربع دويلات عقب بدء تنفيذ الخطة بانفصال الجنوب، والنهوض بالاقتصاد من متاعب تصل حد الأزمة بوضع معالجات سريعة، ومقاومة مهددات الوضع الأمني، وإحياء الولاء للدولة ورفع قداستها عقب تدنيها بالولاء للجهة والقبيلة، وجعل الدين الإسلامي عنصرا موحدا للأمة، بدلا من إدخاله في الصراع السياسي، من أجل مقاومة استهداف السودان في خارطة الصهيونية العالمية. وأوضح أن متطلبات الحوار تقوم على الثقة. ووصف خطاب البشير الأخير بالواضح والمتزن والواقعي في غاياته، وأشاد بلغة الخطاب، مشيرا إلى أنه لم يضع سقفا ولا حظرا أمام طاولة الحوار. ودعا الدقير إلى أن يسعى السودان ودول الجوار لإيقاف الوضع المتفاقم بالجنوب، مؤكدا أن السودان لا يريد أن ينجر لحرب ثانية بالجنوب رغم أنه لا يعجبه تدخل موسيفيني، وشدد على تحسين العلاقة مع مصر وتفعيل لجان الحوار المشترك اليوم التالي