- بعد النجاح في التعاون مع مجموعتي "سبايس اكس" و"اوربيتال ساينسز" الخاصتين في مجال نقل المؤن والمعدات إلى محطة الفضاء الدولية، تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) توسيع هذا التعاون مع القطاع الخاص ليصل إلى استغلال الموارد الطبيعية على سطح القمر . واقترحت وكالة الفضاء الأمريكية على شركائها في القطاع الخاص أن يوظفوا خبراتهم التقنية في مساعدتها على تصميم مركبات آلية غير مأهولة قادرة على الهبوط على سطح القمر مع حمولة تراوح بين ثلاثين كيلوغراماً و500 . وقال غريغ ويليامز المسؤول في وكالة "ناسا" "فيما نواصل برنامجنا الطموح لإرسال رواد فضاء إلى كوكب المريخ وإلى أحد أجرام حزام الكويكبات، سنطلب من شركات القطاع الخاص تطوير تقنيات جديدة للهبوط على سطح القمر" . وقال جيسون كروسان مدير أنظمة استغلال الموارد في ناسا "في السنوات الأخيرة، بينت الصور التي أرسلتها الأقمار الاصطناعية العاملة في مدار القمر وجود مياه على شكل جليد وعناصر غازية أخرى، وفي سبيل التعمق في معرفة حجم هذه الموارد وأماكن وجودها، علينا أن نهبط على سطح القمر" . وأضاف "يمكن للشركات الخاصة أن تساهم في تطوير مركبات غير مأهولة قادرة على إتمام هذه المهمة" ذات الأبعاد العلمية والتجارية . وكانت "ناسا" وقعت في العام 2013 اتفاقاً مع مجموعة "بيغلو ايروسبايس" التي أسسها الملياردير الأمريكي روبرت بيغلو، يتضمن تصميم مركبات فضاء تنفخ بالهواء، وإمكانية إقامة قاعدة قمرية . وبحسب مايكل غولد، فإن المهمات التي تتشارك فيها "ناسا" مع الشركات الخاصة ستكون أقل كلفة من تلك الممولة حصراً من الحكومة الاتحادية، متوقعاً أن تكفي بضعة مليارات من الدولارات لإرسال مهمات مأهولة إلى سطح القمر في السنوات العشر المقبلة . وقال: "يشكل القمر منجماً تجارياً، إذ إنه غني بغاز الهيليوم 3 النادر على الأرض الذي من شأنه أن يصبح الوقود المعتمد على الأرض للمحطات النووية بحكم كونه غير ملوث للبيئة" . ع ح