اكد المشاركون فى المنبر الدورى للاتحاد العام للصحفيين السودانيين صباح اليوم بداره بالمقرن ، على اهمية التوافق على امهات القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاقبال على الحوار بقلوب مفتوحة دون شروط مسبقة تهدد مسيرة الحوار الشامل حتى يصبح الحوار سلوكا فعليا يفضى لنتائج مثمرة تحقق رفاهية الوطن والمواطن . وأشار الدكتور عبد الرحمن الغالي القيادي بحزب الأمة القومي ممثل الحزب في المنبر الذى جاء تحت عنوان (لماذا الحوار) ، الى ان الحزب يقبل على الحوار بقلب مفتوح ونية خالصة لمصلحة الوطن دون شروط مبينا ان الحوار الجاد له متطلبات تنطلق من عدم وضع سقوف للحوار ليضم كل السودانيين وان الشرط الوحيد هو مصلحة السودان مع قومية السلام والحكم والحريات داعيا الى ضرورة تقييد الحوار بمدى زمنى معين وايجاد منهج او آلية للحوار حتى تؤكد الجدية والمصداقية . ودعا سيادته فى حديثه فى منبر الاتحاد الدورى الى ضرورة الجدية فى الحوار دون استهلاك سياسى او ضياع لزمن المواطن الذى ينتظر بشغف لمخرجات هذه الدعوة الوفاقية مبينا ان الحوار الجاد من شأنه ان يجد الاستجابة الكبيرة من القوى السياسية السودانية كما دعا لضرورة التسامى فوق الجراحات والاهداف الحزبية الضيقة والتركيز على الاهداف القومية مبينا ضرورة مشاركة الجميع للحوار مستعرضا التطور التاريخى لبعض ازمات البلاد من انفصال الجنوب والانشقاقات وتنامى القبلية وانتشار السلاح وتهتك النسيج الاجتماعى مما يحتم على الجميع الاقبال على الحوار والسلام الاجتماعى لخلق بيئة مناسبة للحوار مستعرضا ثلاث محاور اساسية يجب الاجماع حولها وهى الدستور والانتخابات والحريات . واشار سيادته لبعض عيوب الدساتير السابقة والتى تمثلت فى انها كانت تأتى من الحاكمين وليس عبر الحوار مع غياب الضمانات واستمرار القوانين المتعارضة مع الدستور وايراد الحقوق والواجبات فى باب الموجهات مبينا انه باب فيه التزام اخلاقى ولا يحمل قوة الزامية فى التطبيق والتنفيذ مطالبا بتصحيح تلك العيوب فى الدستور القادم كما تحتاج الانتخابات الى مشاركة الجميع مع وجود مفوضية قومية مستقلة لادارة الانتخابات مبينا ان الحوار لابد ان يكون حوار قوميا نناقش من خلاله قانون الانتخابات وشكل المشاركة من الفئات المختلفة . اما بالنسبة للحريات امن الدكتور عبد الرحمن انها مربوطة مع الية الحوار حيث لا يوجد حوار جاد وانتخابات ودستور دون حريات تفضى لبيئة سياسية وقضاء مستقل وصحافة شاخصة واحزاب ومنظمات مجتمع مدنى كضمانات لتلك الحريات . وفى ختام حديثه امن الدكتور عبد الرحمن على ضرورة الحوار كهدف قومى سامى يحقق الاستقرار والسلام الاجتماعى والاقتصادى والتراضى على وطن يتسامح فيه الجميع من اجل المصالح الوطنية العليا . ع و