اكد مولانا احمد هارون والي ولاية شمال كردفان ان الولاية تنعم حاليا بأعلي درجات السكينة والطمأنينه والاستقرار وقال ان أي برنامج مطروح لابد أن يواجه بصعوبات ومفاجآت غير متوقعة وان الطريق اطلاقا لن يكون مفروش بورود مشيراً إلى أنه وبتضافر جهد الجميع فى ولاية شمال كردفان تم تجاوز جميع الاشكالات . وقال هارون في تصريح (لسونا) اليوم ان نفرة الولاية نموذج لتلاحم الجهدين الشعبي والرسمي وان الصورة النمطية للحكومة هي تقديم الخدمات وهي المخطط وان الوضع المختلف في هذه التجربة هو ان المجتمع هو الذي يحدد اولوياته وحاجاته ومشروعاته ويساهم فيها بمشاركة مع الحكومة مبينا ان احدي الاهداف الجوهرية بالاستراتيجية الاولي بناء المجتمع المبادر للدولة والقائد للحكومة. واوضح هارون ان الرئيس البشير دشن الاجتماع الاول للجنة العليا لاسناد نفير نهضة كردفان التي شكلها الرئيس برئاسة المشير سوار الدهب وتضم عددا من الرموز الكردفانية والرموز التي ارتبطت بولايه شمال كردفان مبينا أن المهمة الاساسية للجنة هي تعبئة واستنفار واستنهاض كل اولئك الذين ارتبطوا بكردفان بشكل او باخر وكل اهل السودان للمساهمة في نفير نهضة كردفان الذي تدافعت كل قطاعات الولاية للمساهمة فيه ، وأشار الى ان الفكرة الاساسية بناء نموذج لشراكة مجتمعية لتحقيق تطلعات المواطنين . واضاف هارون ان برنامج نفير نهضة الولاية يشكل المحور الاساسي لمبدأ حكومة الولاية وهو برنامج عكفت اللجنة برئاسة د.سيد علي زكي وزير المالية الاسبق وعدد من الخبراء من ابناء الولاية في قطاعات مختلفة علي تصميم برنامج نهضوي مدته خمس سنوات يستهدف تحقيق تحسين مستوي الخدمات الاساسية بالولاية من مياه وتعليم وصحة بان ترتفع مؤشرات اداءها الي نسبة لا تقل عن تسعين بالمائة علي مدي البرنامج الي جانب تحسين سبل كسب عيش المواطنين وبالتالي تحسين مستوي معيشتهم مما يؤدي الي تخفيف حدة الفقر وهذا يرتبط بهدف زيادة الانتاج والانتاجية حيث ان الولايه تتميز بجودة الزراعة والمحصولات النقدية او برنامج احلال الواردات كجزء من البرنامج الاقتصادي وهو معني بقطاع الزيوت والصمغ العربي والمنتجات الحيوانية بمشتقاتها المختلفة وزاد "هدفنا النهائي اكساب هوية اقتصادية مميزة للولاية نسهم بها في الانتاج الوطني" . وحول تماسك النسيج الاجتماعي بالولاية ابان هارون (لسونا) ان الولايه بها تعدد اثني كبير وهي بمثابة سودان مصغر ولكن المميز لها درجة التسامح وتداخله ودرجة قبول الاخر الامر الذي ادي الي وجود كتلة اجتماعية متماسكة ادت لاستقرار امني يشكل فرصا لانطلاق التنمية وتحقيق النهضة .