قال مصدر فى الأمانة العامة للجامعة العربية، إن الخلافات العربية، ستحتل جانبا مهما من مناقشات وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم اليوم بالقاهرة، لتنقية الأجواء العربية قبل قمة الكويت يوم 25 مارس الجارى مضيفا فى تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية أنه منذ سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة، تواصل الجامعة المشاورات مع مختلف الدول العربية حتى لا تترك هذه الأزمة آثارها على العمل العربى. من جانبه قال دبلوماسى عربى ل"عكاظ"، إن الجامعة العربية تستهدف من اجتماع التمهيد لمصالحة عربية شاملة فى قمة الكويت، لافتا إلى أن الكويت تقوم بجهود على مدار الساعة فى هذا الملف، وأن هناك أكثر من رؤية لتنقية الأجواء العربية تقوم على مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية من جانب قطر والتوقف عن التحريض ضد الدول العربية والتخلص من قيادات جماعة الإخوان المتواجدين فوق أراضيها. من جهتها، أفادت رئيس المكتب الصحفى للأمين العام للجامعة الوزير المفوض ندى العجيزى، أن قضية سحب السفراء ليست مدرجة رسميا على جدول الأعمال، إلا أنه لا يمكن القول إن الوزراء حين يلتقون لن يتعرضوا لها بصفة غير رسمية وعبر مشاورات ثنائية، وقالت كان هناك اتفاق خلال اجتماع المندوبين على عدم التعرض لإجراء سحب السفراء الثلاثة من الدوحة، لكن أحدا لم يمنع الموضوع من أن يفرض نفسه على المناقشات والمداخلات. وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى قد كشف عن وجود اتصالات تقوم بها الجامعة لتطويق آثار هذا الإجراء حرصا على تماسك مجلس التعاون، ومنع أى تدهور للعمل العربى خلال هذه المرحلة البالغة الدقة والحساسية. واعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، أن اجتماع الدورة (141) للمجلس الوزارى العربى برئاسة المغرب، يجىء فى توقيت مهم تمر فيه المنطقة العربية بتحديات خطيرة، معربا عن أمله أن تنعقد القمة العربية فى أجواء مهيئة لإنجاحها، وأشار إلى أن جهودا عربية تبذل حاليا لاحتواء الخلافات العربية، فى ظل المخاطر التى تحدق بالأمة العربية، بهدف توحيد الموقف العربى بما يضمن مصالح واستقرار الدول العربية، وأن الأزمة فى سوريا وتطورات عملية السلام ستكون حاضرة بقوة خلال مناقشات وزراء الخارجية العرب. وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، أن حسم مقعد سوريا متروك لقرار وزراء الخارجية، كما أكد مساعد وزير الخارجية المصرى للشؤون العربية السفير ناصر كامل، أن الموضوع "شبه محسوم" وقال إنه من المرجح اللجوء إلى توافق الآراء لافتا إلى تأييد الغالبية العظمى لمنح المقعد للائتلاف. ام/ام