قال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية "اننا نتطلع إلى دستور مبرأ من الانفعالات الوقتية، وغير محاصر بالانتماءات الحزبية والأيدلوجيات الضيقة لئلا يضيق عن سعة جسد الأمة، ويتقاصر عن رؤاها الإستراتيجية، ويعجز عن استيعاب مكوناتها الفكرية والثقافية والسياسية، وينقطع بالواقع عن استشراف المستقبل". واضاف البشير فى الخطاب الذي القاه اليوم للأمة السودانية عبر مجلس الوزراء "ما نتطلع إليه يجب أن يكون دستورا متفقا عليه، قادرا على أن يصنع أفقا وإطارا واسعا وجامعا تتحرك داخله الأعراف الكريمة والأحكام المفصلة من بعد، دستورا يحفظ الحقوق الفردية والجماعية، وينظم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفق أعلى ما يمكن أن يتحقق من درجات التراضي الوطني. وقال البشير "إن السودان إذ يتهيأ لوثبة وطنية جديدة للإصلاح السياسي والبناء الدستوري المؤسس لنظام حكم يرتضيه كل أهل السودان، سوف يتسلح بالرأي السديد، الناتج عن الحوار الحر، وائتلاف الأفكار والتقائها، كما يتسلح بالمبادرات المبدعة في شتى المجالات لتحقيق صلاح الحال السياسي والاقتصادي وصلاح الخدمة العامة، ويسعى دؤوباً للاتفاق على دستور يمتاز بالسمو، ويحقق المقاصد العليا للمجتمع، ويتسم بالديمومة والشمول والعموم، ذلكم حتى لا يصبح التأسيس الدستوري عرضة للمتغيرات السياسية والأهواء والعواطف". واضاف البشير "إننا نتطلع لأن يصبح شعار قيادة المجتمع للدولة أمرا واقعا، وهذا يفرض علينا معاونته ليتحمل القسط الأكبر من التكاليف في مواجهة التحديات، بالرؤى الواضحة والمبادرات الناضجة لإحداث التغيير المرتجى، لافتا الى أن التحرك السريع المطلوب لا بد أن يقوم على توجهات إستراتيجية تصف المستقبل المرجو، وتوضح المراد تحقيقه، وتقدم المبادئ الموجهة التي تحدد إطار العمل وتجانسه، وتحدد السياسة التي توفر الوسائل للتحرك نحو التوجه، بغية حشد الطاقات لتجاوز التحديات، ويكون الهدف الإستراتيجي جعل السودان بلدا يرتقي إلى مستوى إمكانياته المادية والبشرية . ب/ع و