قال السفير عثمان محمد عثمان درار الخبير الوطني برئاسة الجمهورية ان الموقف الأمريكى من وثيقة الدوحة لسلام دارفور يتصادم مباشرة مع موقف ورغبات اصحاب المصلحة الحقيقية كما انعكست فى مؤتمراتهم الثلاثة فى الدوحة والتي تجسدت فى القبول الشعبي العام للوثيقة داخل دارفور الأمر الذى يجرد الموقف الامريكى من أية قيمة سياسية بالنسبة لصنع السلام فى دارفور . واكد درار ان عملية صنع السلام فى الدوحة قد جاءت متوافقة مع خارطة الطريق والقرارات الدولية والافريقية والعربية والتى شاركت فيها ودعمتها الولاياتالمتحدة وتابعت انفاذها وقبلتها حكومة السودان واضاف السفير ان هذه المواقف الامريكية غير المسئولة والمتناقضة لن تغير شيئا فيما يتعلق بالتزامات الحكومة وبقية اطراف وثيقة الدوحة لافتا الى انه ليس هناك أي احتمال لقيام منبر جديد للتفاوض حول السلام فى دارفور . واشار درار الى ان الموقف الامريكى تنبع خطورته من كونه يمثل تشجيعا ومباركة مباشرة وغير مباشر لتعنت الممانعين ولانشطة المخربين بل ومكافأتهم عليها وهو ما يتناقض تماما مع مدلولات وقيمة الالتزامات الامريكية التى سبقت الاشارة اليها كما يتناقض مع مقررات مجلس الامن والاتحادين الافريقي والاوربى والجامعة العربية . وقال السفير درار ان الولاياتالمتحدةالامريكية بموقفها تجاه وثيقة الدوحة تكون قد خرجت عن الاجماع الدولى والاقليمي المتبنى للوثيقة والداعم لها . ط . ف