- وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يوم الاثنين لرد الاعتبار لتتار القرم وغيرهم من الأقليات التي عانت تحت حكم الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين في محاولة للتودد لجماعة عرقية عارضت إلى حد كبير ضم موسكو المنطقة الأوكرانية. كان ستالين رحل تتار القرم بصورة جماعية الى آسيا الوسطى خلال الحرب العالمية الثانية واتهمهم بالتعاطف مع المانيا النازية. وتوفي كثيرون في ظروف قاسية لدى وصولهم الى المنفى. وسمح للتتار المسلمين بالعودة في الأيام الأخيرة للاتحاد السوفيتي الذي بقيت القرم بعد انهياره عام 1991 جزءا من اوكرانيا التي باتت جمهورية مستقلة. وهم يمثلون حاليا نحو 12 في المئة من سكان القرم الذين يبلغ عددهم نحو مليوني نسمة ومعظمهم من أصول روسية. وقاطع كثيرون الاستفتاء الذي أجري في 16 مارس آذار في القرم وأيدت خلاله غالبية الناخبين الانضمام لروسيا التي ضمت القرم في ابريل نيسان مما سبب أسوأ أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. وقال بوتين لمجلس الدولة في اجتماع بثه التلفزيون الرسمي "وقعت مرسوما لرد الاعتبار لابناء القرم من التتار والسكان الأرمن والألمان واليونانيين وكل من عانى (في القرم) تحت قمع ستالين." ويهدف المرسوم الذي أصدره بوتين على ما يبدو الى تهدئة مخاوف الأقليات بشأن الانضمام لروسيا من خلال تصوير موسكو على أنها داعمة وليست قامعة والدعوة الى إجراءات لتشجيع "نهضة وطنية وثقافية وروحية" للأقليات. وجاء في المرسوم الذي نشر على موقع الكرملين على الانترنت أنه يهدف الى "إعادة العدالة التاريخية وإزالة آثار الترحيل غير المشروع (للجماعات) والانتهاكات لحقوقهم." ط.ع