الاردن4 - 5-2014 (سونا-من كونا) - قال الممثل الاعلى لمفوضية الاممالمتحدة للاجئين انتونيو غوتيريس اليوم ان الدعم المقدم للاجئين السوريين لا يتجاوز 25 في المئة من احتياجاتهم داعيا الى تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل تلك "الازمة العالمية". جاء ذلك في جلسة الاجتماع الثالث لوزراء دول جوار سورياوالاممالمتحدة للبحث في تداعيات الازمة السورية على الدول التي تستضيف حوالي 9ر2 مليون لاجئ سوري بمشاركة وزراء خارجية الاردن ناصر جودة والعراق هوشيار زيباري والتركي احمد داوود اوغلو ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس ونائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزة. ودعا غوتيريس الاطراف المتنازعة الى البحث عن حلول سياسية للازمة لانهاء معاناة الشعب السوري وتداعيات الازمة على دول جوار سوريا والمجتمعات المستضيفة مطالبا في الوقت ذاته بدعم موازنات الدول المستضيفة. وأعرب عن أمله بتعزيز دعم دول الجوار في استيعاب اللاجئين السوريين الذين "اصبح وجودهم يشكل ضغطا على البنى التحتية والمجتمعات المستضيفة التي تعاني هي اصلا من محدودية مواردها". ومن جهته قال وزير خارجية الاردن ان الاجتماع يهدف الى دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولية استضافة اللاجئين. وأضاف ان ما يحدث في العالم من تطورات واحداث لا يشكل سببا لنسيان الازمة السورية على الشعب السوري وتداعياتها على المجتمعات المستضيفة. وعرض جودة التحديات التي فرضتها مشكلة اللاجئين على بلاده وعلى البنية التحتية وعلى المجتمعات المستضيفة خاصة في قطاعات المياه والطاقة امام معاناة اردنية من شح هذين الموردين. واوضح ان الاردن يستضيف حوالي 3ر1 مليون لاجئ سوري منهم 600 مسجلون في مفوضية الاممالمتحدة للاجئين فيما يعيش الباقون في الاردن لاسباب اقتصادية. ومن المقرر ان يعقد جودة وغوتيرس مؤتمرا صحفيا بنهاية الاجتماع الذي يعقد ليوم واحد في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمالي الاردن. وبدأ الوزراء بعد افتتاح الاجتماع باجتماع مغلق للبحث في الاثار الانسانية لازمة اللاجئين وتبعات اللجوء على دول الجوار والاستجابة الدولية للازمة كما يبحث الحاجات المتزايدة لدعم المجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه دول الجوار السوري. ويعد مخيم الزعتري للاجئين السوريين المقام في محافظة المفرق شمالي المملكة اكبر تجمع للاجئين السوريين في الاردن ويضم حوالي 120 الف شخص من اصل 2ر1 مليون سوري تقول البيانات الرسمية الاردنية انهم يعيشون في الاردن حيث لجأ حوالي 600 الف منهم هربا من الاوضاع الامنية التي تشهدها سوريا فيما يعيش الباقون ما قبل هذا التاريخ.