أكد الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أن اختيار الاستاذة سارة نقد الله لمنصب الأمين العام للحزب تم بإجماع الهيئة المركزية للحزب، الأمر الذي عده انفتاحا كبيرا نحو الحداثة وطفرة نوعية في النهج السياسي لحزب بعراقة حزب الأمة . وقال الصادق المهدي في مؤتمر صحفي بدار الحزب بأمدرمان اليوم إن سارة تمتلك سجلا نضاليا كبيرا ضد الطغيان وايمانها الديني والوطني عميق وأن لا أحد يضاهي انفتاحها على المجتمعات الحديثة، مشيرا الى ان سارة لا تنتمي الى بيت المهدي بالرحم وانما بنوة بالروح. وأوضح الصادق أن الأمين العام السابق دكتور ابراهيم الأمين فقد ثقة كل من وقفوا معه في الحزب لمدة عامين وتم سحب الثقة عنه باجماع الهيئة المركزية بسبب تصرفاته الانفرادية . وزاد أن دكتور ابراهيم يحتقر الهيئة المركزية ويقلل من شأنها عبر الاتهامات التي لا أساس لها، مشيرا الى أن هذه السلوكيات توحد من جسم الحزب بصورة قوية. وتناول الصادق المهدي الوضع الراهن بالبلاد وموقف الحوار الوطني الشامل، مجددا دعوته الى ضرورة اشراك كافة المكونات في الدولة السودانية دون استثناء، متطرقا الى الرؤية الكلية للحزب ومقترحه لمسار الحوار. وأعلن الصادق المهدي عدم ممانعة حزبه لأي مبادرة خارجية تصب في مصلحة الحوار الوطني الشامل، مشيرا في الصدد الى عدم تحفظ الحزب على ما رشح من معلومات عن المبادرة الأوربية لاستضافة الحوار في المانيا قائلا " ليس من الواقع أن نقول أن الاتحاد الاوربي لا علاقة له بشؤوننا وأن عليه عدم التدخل" . وزاد أن الاتحاد الأوربي موجود في الشأن السوداني سواء في المفاوضات في أديس ابابا أو في دارفور أو في المشروعات المختلفة لذلك نرحب بأي طرح ايجابي من قبله. وفيما يتعلق بعودة مبارك الفاضل الى البلاد أبدى الصادق المهدي عدم رغبته في عودة مبارك وانضمامه الى الحزب مرة أخرى وقال "أنصح مبارك الفاضل بأن يتركنا في شأننا أو إن اراد العودة الى الحزب فعليه الالتزام بالدستور ولوائح الحزب" مشيرا الى أن مبارك الفاضل هو من سن سنة التعددية في الحزب وأول من شق الصف . وأعلن الصادق المهدي رفض حزبه لإجراءات عدم تسجيل الحزب الجمهوري لدى مسجل الأحزاب بالرغم من خلافاته السياسية مع الحزب الجمهوري، مضيفا أنه سيدعم تسجيل الحزب. ب / ط . ف