تصاعدت حدة الخلافات في صفوف حزب الأمة القومي، بين تيارته المتصارعة. ففي الوقت الذي تنطلق فيه اجتماعات الهيئة المركزية صباح اليوم؛ أعلن الأمين العام للحزب، د.إبراهيم الأمين، في خطاب مقتضب عشية أمس بحضور بعض عضوية الهيئة المركزية، عن تمسكه بموقعة كأمين عام، مؤكداً عدم دستورية إجراءات الهيئة المركزية، وأضاف: "إن المادة (10) الفقرة (4) تنص على أن أجهزة الحزب انتهى أجلها الدستوري، ولا يحق لها اتخاذ إجراءات في المؤسسات، لحين قيام المؤتمر العام"؛ بينما قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي، عبد الحميد الفضل، ل(السوداني) إن الاجتماع سينطلق اليوم وسيقدم رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي والأمين العام إبراهيم الأمين، ورئيس المكتب السياسي سارة نقد الله؛ خطاباتهم وستخضع للنقاش من قبل أعضاء الهيئة، وستتخذ إجراءات بشأن المؤسسات، مشيراً إلى وصول أكثر من 400 عضو من جملة 854 عضواً من مختلف الولايات. وفي ذات السياق، أعلن تيار هيئة الوحدة والتغيير بحزب الأمة، عن مقاطعته لاجتماعات الهيئة، وقال -في بيان تحصلت (السوداني) على نسخة منه- إن اجتماع الهيئة غير قانوني وفاقد للشرعية، وإن دعوته بالشكل الحالي أمر يدعو إلى الريبة والشك، وسيقود إلى مزيد من الانقسام، داعياً إلى اصطفاف عريض وتكوين لجنة من كل تيارات الحزب للإشراف على قيام المؤتمر العام الثامن، مشدداً على تصعيد خط المواجهة. وفي سياق منفصل، وجه القيادي بالحزب، مبارك الفاضل، نداءً إلى رئيس الحزب الصادق المهدي، مطالباً بضرورة طيِّ صفحة الخصام. واقترح الفاضل في النداء -الذي تحصلت عليه (السوداني)- أن ينظم المهدي مصالحة شاملة بين قادة وكوادر حزب الأمة، لوضع حد لكل الخلافات والانقسامات، وإعادة بناء الحزب ومواجهة معركة التغيير. ودعا مبارك إلى تشكيل أجهزة انتقالية وفاقية، تعكس المصالحة الحزبية وتقود إلى المؤتمر العام الثامن، مشيراً إلى أن ذلك يتسق مع دعوة المؤتمر السابق، في لمِّ شمل الحزب.