ماذا حدث للشرف بين اللصوص؟ عندما ضبطت وكالة الأمن القومي تتصنت على هاتف المستشارة الألمانية انجلا ميركل اعتبرت العملية طريقة فظة فى معاملة صديق. و الآن يقول مسئولون المخابرات الأمريكية - بطريقة هادئة و من وراء الأبواب المغلقة فى البيت الأبيض - ان أصدقائنا الإسرائيليين قد ذهبوا بعيدا بعملياتهم التجسسية هنا. ووفقا لتنوير سرى حول تشريع يهدف الى تخفيف القيود المفروضة على التأشيرة بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين، ان جهود إسرائيل لسرقة الأسرار الامريكية تحت غطاء البعثات التجارية و الاتفاقيات الدفاعية المشتركة قد تجاوز الخطوط الحمراء. وقد فاقت انشطة التجسس الإسرائيلية فى الولاياتالمتحدة كما أخبرت بذلك وحدة مكافحة التجسس لجنتي التشريع والشئون الخارجية، انشطة الحلفاء القريبين وسمى عضو بالكونغرس على صلة بالجلسة التنويرية الشهادة بانها واقعية ومزعجة بل انها مخيفة فيما وصفها عضو آخر بالمدمرة. والهدف الاساسى للدولة اليهودية هى الأسرار الصناعية و التكنولوجية الأمريكية. و قال عضو سابق بالكونغرس الذى حضر جلسة تنويرية سرية اخرى فى عام 2013م وهى واحدة من عدة تنويرات أعضائها فى الشهور الأخيرة مسئولون من وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية و مكتب التحقيقات الفدرالي والإدارة الوطنية لمكافحة التخابر، انه لا توجد دولة مقربة للولايات المتحدةالأمريكية مستمر فى تجاوز الخطوط الحمراء فى التجسس مثل ما تفعل إسرائيل. فيما نفى متحدث باسم السفارة الإسرائيلية بشكل قاطع هذه الاتهامات بعد ان تراجع عن عدم التعليق في البداية. وقال هارون ساقي لنيوزويك "إسرائيل لم تجري عمليات تجسس علي الولاياتالمتحدة، في هذه الفترة. نحن ندين حقيقة مثل هذه الأعمال، أنها ادعاءات كاذبة وهي موجهة ضد إسرائيل. إسرائيل والجماعات الموالية لها في أمريكا ضغطت طويلا الإدارات الأمريكية لتحرير بولارد، فهو كان يعمل سابقاً محلل في استخبارات بالبحرية الأمريكية ويقضي الان عقوبة السجن مدى الحياة منذ عام 1987 لسرقته عشرات الآلاف من الأسرار لإسرائيل (. مسئولون في مكافحة التجسس ضد الولاياتالمتحدة يشكون في أن إسرائيل سربت بعض المعلومات في حقبة الحرب الباردة إلى موسكو في مقابل هجرة اليهود الروس. فبعد حرمان لأكثر من عقد من الزمان اعتذرت اسرائيل ووعد بعدم التجسس على الولاياتالمتحدة مرة أخرى. ولكن ومنذ ذلك الحين، تم القبض على الأكثر من جواسيس لإسرائيل وأدانتهم المحاكم الأمريكية. في حين أن كل هذا كان يحدث، كانت إسرائيل تضغط وبقوة لوضعها على لائحة القصيرة ضمن البلدان (38يوم) أي الدول التي لا يحتاج مواطنوها إلى تأشيرة دخول للولايات المتحدة. وحتى وقت قريب، كانت نقطة الخلاف الرئيسية هي معاملة الدولة اليهودية التمييزية والقاسية في بعض الأحيان للعرب - الأميركيين والفلسطينيين - الأميركيين الساعين لدخول إسرائيل. وقد فشلت أيضا في تلبية المتطلبات الأخرى للبرنامج، مثل التبليغ الفور وبشكل منتظم عن جوازات السفر المفقودة والمسروقة، ويقول مسئولون انها واحدة من أكثر المشاكل إلحاحا منذ صعود الإيرانيين على متن رحلة الخطوط الجوية الماليزية المفقودين و الذين كانوا يحملون جوازات سفر مسروقة. ذكر بدل بيلر القائد السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية في شرق وجنوب آسيا ذكر لجمعية اليوزويكي أنه من الصعب التخلي عن العادات القديمة أن الصهيونية كانت ترسل الجواسيس إلى الولاياتالمتحدة حتى قبل وجود دولة إسرائيل وذلك الجمع المال لدعم القضية وإقامة الدولة الإسرائيلية. كذلك فإن العنصر الأساسي في مشروع القنبلة النووية الإسرائيلية تم عن طريق السرية التامة. لقد قاموا بعمل خلاق ومتجدد ليحصلوا على ما يريدون أن خطوات الدخول في برنامج تأشيرة الدخول للولايات المتحدة عبر وزارة الأمم الداخل ويمكن أن تستغرق سنوات فمثلاً بالنسبة لدولة شيلي فإن الأمر يستغرق ثلاثة سنوات وكذلك بالنسبة لتايوان فالامر يتطلب العديد من الإجراءات بما فيها تطبيق وترقية القوانين وكذلك تناول المعلومات الأمنية مع الولاياتالمتحدة ، كتابة التقارير الدورية عن الجوازات المسروقة المفقودة بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب بتطبيق القانون ، ضبط الحدود ، مستوى تأمين وثائق السفر. نجد ان إسرائيل ليست قريبة من تلبية تلكأ المستويات كما ذكر عضو الكونغرس ان إسرائيل أصدرت الجوازات الكتروني فقط للدبلوماسيين وكبار المسئولين الحكوميين اما بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين العاديين فإن ذلك يتطلب 10 سنوت وإذا تركناهم يدخلون كما يشاءون عن طريق البرنامج المذكور، كيف يمكننا وقف مثل تلك العمليات؟ أنهم عدوانيون بطريقة لا تفعل أنهم عدوانيون في كل ما يتعلق بعلاقاتهم بالولاياتالمتحدة ولا يمكن فصل العلاقة الاستخباراتية والامنية عن بقية العلاقات.