- يقول تقرير لمجموعة البنك الدولي إن الفتاة غير المُتعلِّمة أو التي تنال قسطا ضعيفا من التعليم يزداد احتمال زواجها في سن الطفولة وتعرضها للعنف الأسري والافتقار إلى القدرة على التأثير في إنفاق الأسرة أو رعايتها صحيا بالمقارنة مع أقرانها الأفضل تعليما. ووجد التقرير الذي يحمل عنوان القدرة على التعبير عن الرأي والولاية: تمكين النساء والفتيات من أجل الرخاء المشترك أن نحو 65 في المائة من النساء اللاتي حصلن على التعليم الابتدائي أو أقل على مستوى العالم تزوجن وهن أطفال، ويفتقرن إلى التحكم في موارد الأسرة، ويتغاضين عن ضربهن، بالمقارنة مع 5 في المائة ممن يكملن التعليم الثانوي. ويستخلص التقرير النتائج من مخزون كبير من البيانات ومئات الدراسات لإلقاء ضوء جديد على المعوقات التي تواجهها النساء والفتيات حول العالم، من تفشي العنف ضد المرأة إلى القوانين والأعراف التي تمنعها من التملُّك والعمل واتخاذ القرارات التي تمس حياتهن. ووجد التقرير أنه في 18 بلدا من البلدان العشرين صاحبة أعلى نسبة لانتشار زواج الأطفال، يزيد احتمال أن تتزوج الفتاة التي لم تنل أي قسط من التعليم ست مرات عن الفتاة التي تكمل تعليمها الثانوي. وفي الوقت نفسه فإن فتاة من كل خمس فتيات تقريبا في البلدان النامية تحمل قبل سن الثامنة عشرة، وأكثر الوفيات بين الفتيات في الفئة العمرية 15-19 عاما - أو قرابة 70 ألف وفاة سنويا - في البلدان النامية ترجع إلى أسباب متصلة بالحمل. وعن هذه الأوضاع يقول رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم "إن استمرار المعوقات والحرمان الذي يمنع نساء العالم من إطلاق طاقاتهن الكاملة له عواقب وخيمة على الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية والأمم... ويعد تعزيز قدرة النساء على اتخاذ القرارات واستغلال الفرص أمر حيوي لتحسين معيشتهن والنهوض بالعالم الذي نتقاسمه جميعا." ويضيف كيم "إذا كان للعالم أن ينجح في إنهاء الفقر المدقع وتحقيق الرخاء المشترك، يجب أن نحظى بالمشاركة التامة والمتساوية للنساء والرجال والفتيات والفتيان في شتَّى أنحاء العالم."