19-5-2014م ماجلاي(البوسنة) (رويترز) - كافحت مجتمعات سكنية في صربيا والبوسنة يوم الإثنين لحماية بلدات ومحطات للكهرباء من فيضانات وانهيارات أرضية دمرت مساحات أراض في الدولتين وأسفرت عن مقتل العشرات. وكشف انحسار المياه في بعض المناطق الأكثر تضررا بسبب أعنف هطول للأمطار في البلقان منذ بدء التسجيل قبل 120 عاما عن مشاهد دمار وتحطم منازل وسقوط أشجار ونفوق حيوانات. وقدرت السلطات في البوسنة أن نحو 500 ألف شخص تم إجلاؤهم أو تركوا منازلهم. ولم تشهد البلاد إجلاء هذا العدد من السكان منذ الحرب بين عامي 1992 و1995. وبعد العثور على جثة في شمال البلاد يوم الاثنين ارتفع عدد القتلى في المنطقة إلى 38 على الأقل. وأجلي 25 ألف شخص على الأقل في صربيا. وما زال نهر سافا الذي ارتفع منسوبه بسبب موجة فيضانات جديدة قادمة من كرواتيا بعد يوم من توقف الأمطار يهدد أجزاء من شمال البوسنة وغرب صربيا بما في ذلك أكبر محطة للكهرباء في صربيا وتقع على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة بلجراد. وقضى جنود وعاملون في مجال الطاقة الليل في بناء حواجز من أكياس الرمال لمنع اجتياح المياه للموقع ولمحطة كهرباء ثانية تعمل بالفحم شرقي بلجراد. وملأ مئات المتطوعين في العاصمة أكياس رمال ووضعوها على ضفتي نهر سافا. ووجهت الشرطة نداء لتوفير المزيد منها. وسببت مئات الانهيارات الأرضية الدمار خاصة في مناطق الجبال بالبوسنة حيث دمرت أراض زراعية في بلد تعتبر الزراعة إحدى دعائم الاقتصاد فيه. ب/ح ر