- حذرت تركيا يوم الأربعاء من أنها ستنتقم إذا أوذي اي من مواطنيها الثمانين وبينهم جنود من القوات الخاصة ودبلوماسيون وأطفال احتجزهم مسلحون من جماعة منشقة على تنظيم القاعدة أثناء تقدمهم في شمال العراق. وعقد سفراء من حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا في بروكسل بناء على طلب تركيا. وأجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان محادثات مع الرئيس عبد الله جول ورئيس المخابرات ورئيس هيئة الأركان وأجرى أيضا محادثات مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لبحث آخر التطورات. واحتجز مسلحون سنة من جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام 49 شخصا من القنصلية التركية بمدينة الموصل يوم الأربعاء بينهم القنصل العام وأفراد أسر عاملين بالقنصلية وأفراد من القوات الخاصة التركية. ويحتجز المتشددون أيضا 31 سائق شاحنة رهائن في محطة كهرباء في الموصل خطفوا يوم الثلاثاء لدى استيلاء الجماعة على ثاني كبرى المدن العراقية في استعراض للقوة ضد الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد. ويشكل التقدم السريع لمسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام الذين اجتاحو مدينة تكريت يوم الأربعاء واقتربوا من أكبر مصفاة نفط في العراق تهديدا إضافيا لتركيا التي تتعامل بالفعل مع استيلاء الجماعة على مساحات من الأراضي جنوبي حدودها مع سوريا. وقال أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي بعد أن ألغى اجتماعا في الأممالمتحدة للعودة إلى بلاده "ندير الأزمة بهدوء في الوقت الراهن واضعين في الاعتبار أمن مواطنينا." واضاف في التصريحات التي أذاعها التلفزيون التركي "يجب عدم اساءة فهم ذلك. اي ضرر لمواطنينا وموظفينا سيقابل بأقصى رد ممكن." ولتركيا علاقات تجارية وسياسية قوية مع المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد إلى الشمال من الموصل. ولم يستهدف متشددو جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام تلك المنطقة حتى الآن. وترى تركيا أن لها دورا يتركز في حماية مصالح الأقلية التركمانية في المنطقة.