- أكد الدكتور الشيخ عبد الرحمن الحسن أن مستشفى العلاج بالذرة هو الأول من نوعه بأفريقيا والشرق الأوسط حيث تم افتتاحه في العام 1968م وفق الاتفاقية المبرمة بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وهيئة الطاقة الذرية الدولية وبتمويل من الهيئتين وباختصاصي واحد بجانب الخبرات الأخرى التي تكمله. وقال " لابد لي هنا أن اذكر بعظيم التقدير والإجلال الزملاء الذين بدأت معهم إنشاء هذا الصرح وهم دكتور خالد حسن التوم ودكتور عبد الله هداية الله والمرحوم الفيزيائي إبراهيم عبد الرحمن والفيزيائي عمر إبراهيم الأمين ويس محمد حسن وهكذا بدا المستشفى على أساس علمي ليكون نموذجاً لمستشفيات مماثلة " جاء ذلك خلال مخاطبته حفل التكريم الذي أقامه على شرفه موقع البركل الأثيري ورابطة أبناء البركل و مجموعة المبادرات النسائية بدار الرابطة كأول اختصاصي في مجال علاج الأورام بالأشعة والطب النووي وما قدمه خلال سنوات خدمته الممتدة منذ العام 1952م في هذا المجال ومازال عطاءه متواصلاً . وقالت الدكتورة سعاد إبراهيم عيسى رئيسة مجموعة المبادرات النسائية " أن التحاق دكتور الشيخ عبد الرحمن بمسيرة المبادرات كان عبر تخصصه المتصل بأخطر الأمراض التي تصيب النساء ألا وهو سرطان الثدي ، وهو يمثل رئيس اللجنة الاستشارية المكونة من الأطباء الذين يعملون في هذا المجال والتي تستهدى بها المجموعة في كل أنشطتها المتصلة بصحة المرأة ، حيث تتبنى المجموعة حملة لتوعية النساء بأهمية الاكتشاف المبكر لمرض السرطان الذي ييسر علاجه ويحمى من مخاطره في تجمعات النساء بالأحياء المختلفة فكان دكتور الشيخ في مقدمة من تطوع لإنجاحها مبتدرها بتقديمه لأول محاضرة توعوية بمكتبة البشير الريح بأم درمان تتابعت بعدها مشاركته في غيرها من أنحاء ولاية الخرطوم وكذلك بمؤسسات القطاعين العام والخاص . لذلك يمكن القول بان دكتور الشيخ هو الذي وضع اللبنة الأولى في صرح برنامج الاكتشاف المبكر لأمراض الثدي" . وأضافت " توج هذا الجهد بافتتاح ثلاثة مراكز لاكتشاف المرض بكل من مستشفى سعد أبو العلا التعليمي بالخرطوم ، مستشفى الدايات بأم درمان ومركز تنظيم الأسرة بالحاج يوسف بجانب تزويد مركز صحة الأسرة بجامعة الأحفاد بالأجهزة اللازمة لاكتشاف المرض ، وكان دكتور الشيخ هو الأكثر حرصاً على استمرارية مجانية تلك الخدمات بالمراكز" . وخلصت الدكتور سعاد إلى أن هذا البرنامج الذي عرفت به مجموعة المبادرات النسائية وما بلغ من نمو وتطور كان لدكتور الشيخ القدح المعلى في كل ذلك بما قدمه له من رعاية أولية عملت على تثبيت أقدامه وبمشاركته ومتابعته لكل خطواته اللاحقة عبر حضوره الدائم في اجتماعات اللجنة الاستشارية ، وقد أعطى المجموعة من وقته وجهده وفكره مالا يقدر بثمن. من جانبه قال الدكتور كمال حمد منان اختصاصي الأورام والعلاج النووي بمستشفى الذرة " إن دكتور الشيخ أستاذنا وتعلمنا منه الكثير وهو أول اختصاصي في هذا المجال وأول مدير لمستشفى الذرة على مدى ثلاثة وعشرون عاماً ، ويضم المستشفى الآن ثلاثة وعشرون اختصاصي بجانب خمسة آخرين بمستشفى مدني " وأضاف " أن لدكتور الشيخ طريقته الخاصة في الإدارة حيث كان ينظم حفل شهري للتيم العامل بالمستشفى وكان هذا الأمر يقوى أواصر الترابط مما ينعكس إيجاباً على العمل ، كما كان له اثر في تغيير مجرى حياتي العملية حيث غير اتجاهاتي من تخصص أخر كنت قد بدأته إلى هذا المجال" . من جانبها قامت أدارة الموقع والرابطة بتكريم دكتور الشيخ عبد الرحمن وتقديم عدد من الهدايا له وزوجته الأستاذة أسيا احمد . هذا وشارك في الاحتفال لفيف من الأطباء زملاء المحتفى به والعاملون بمستشفى الذرة والأصدقاء والأسرة وأبناء المنطقة بجانب فواصل فنية قدمها الشاعر كدكى والفنان عبد الرحيم البركل .