- قال الدكتور حسين بشير نور الدائم مدير مركز النهضة للتدريب والتنمية البشرية أن التخطيط الاستراتيجي هو الطريق الأوحد للعبور إلي شاطئ النهضة بالإضافة إلي التميز الإداري الذي يمثل الأسلوب الأمثل للاستمرار في مشاريع النهضة خاصة وأن عالمنا الحاضر ذو منحي فكري ومعرفي يتطلب مزيدا من التخطيط الاستراتيجي الذي يتحكم فيه فصل الدين عن الحياة وتطغي فيه قيم المادية علي كل قيمة سواها . وأضاف بشير لدي مخاطبته مؤتمر التخطيط الاستراتيجي الذي نظمه مركز النهضة للتدريب والتنمية البشرية إن زمان الرأسمالية قد ولى ونجد أن الإسلام مرشح لملء فراغ الرأسمالية لأنه فكر للإنسان في فطرته ونظام لتدبير شئون حياته ورسالة يقاسم فيها الانسان أخاه علي ظهر الأرض . وقال إن مركز النهضة يمد يديه لإنشاء شراكات مع الجهات الطامحة في إكمال مشروع النهضة الكبير وانه يعمل علي تنظيم فعاليات مختلفة في هذا المجال بالتعاون مع البيوتات التدريبية داخل وخارج السودان وذلك خدمة لمشروع النهضة والالتزام بالأطروحات الإسلامية الإستراتيجية التي تميز بين مايمكن أخذه من الأمم الاخري ومالا يمكن أخذه . من جانبه قال البروفيسور محمد حسين ابو صالح الخبير الاستراتيجي إن التخطيط الاستراتيجي يؤسس لحياة الإنسان ويحافظ علي البيئة بالإضافة إلي الاهتمام بالتوزيع الجيد والمتوازن للتنمية . وذكر أبو صالح أن إفريقيا رغم مواردها الكثيرة وإمكانياتها إلا أنها من أكثر القارات تأخرا وأكثر عرضة للتلوث نسبة لعدم وجود مسئولية اجتماعية وعدم وجود تخطيط استراتيجي سليم يتبع فيه استخدام المناهج الحديثة ، مؤكدا أهمية تدريب جميع القادرين علي خدمة التخطيط الاستراتيجي حتى يتم التناسق بين التخطيط ومكوناته المختلفة . وأضاف أبو صالح أن مخالفة التخطيط الاستراتيجي ببعض الدول يستوجب العقوبة وفق قانون الأمن القومي لان التخطيط للدولة وليس للحكومة ، وان التخطيط يحتاج لمورد بشري فاعل حتى يتم تنفيذه بالإضافة إلي معرفة ثقافة الإستراتيجية وصرف ميزانية كبيرة علي التعليم تحديدا لأنه يبني جيل المستقبل الذى يساهم في تنفيذ الإستراتيجية.