أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عن استيلاء القوات المسلحة على عدد 22 عربة مسلحة من متمردي الجبهة الثورية اليوم مشيرا الى أن الجيش يقوم بدوره في حماية الوطن على الوجه المطلوب. وقال البشير خلال مخاطبته الجلسة الختامية لدورة الانعقاد التاسعة لمجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم مساء اليوم إنه لا يمكن الحديث في الخرطوم عن اتفاقيات وتعاون مع الجبهة الثورية في الوقت الذي يقاتل فيه الشباب ويضحون بأرواحهم ضد مخططات الجبهة الثورية واصفا الأمر بغير المقبول في ظل اعمالها العدائية . وأشار البشير إلى أن الجبهة الثورية لها جيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ولها مواقع في اسرائيل وكمبالا وأن من يريد التعاون معها فليذهب الى هناك ونرفض أن يكون لها موالون في الحكومة . وأضاف أن المؤتمر الوطني مع الحريات العامة المسئولة وضد الحريات التي تحبط معنويات الشعب السوداني وتكسر عزيمته وتطعن في ممارساته وأخلاقه. وأضاف أن البلد مقبلة على انتخابات وان المرحلة المقبلة هي مرحلة الاعداد للانتخابات نافيا أي حديث عن تأجيلها وقال "نسمع بعض الأصوات تتحدث عن امكانية تأجيل الانتخابات ونحن لم نتحدث عن هذا الأمر في جميع المستويات التنظيمية لحزب المؤتمر الوطني". وأعلن البشير التزام المؤتمر الوطني بالدستور وقيام الانتخابات في مواعيدها وأن المؤتمر الوطني أخذ التفويض من المواطنين ولن يقبل تفويضا أو املاء من جهة أخرى وأن الفيصل هو صندوق الانتخابات. وأوضح البشير أن حزبه أكمل مؤتمراته القاعدية مشيرا الى وجود بعض الإشكالات شابت المؤتمرات مؤكدا مقدرة الحزب على حلحلة كافة مشاكله القاعدية بكل ديمقراطية لزيادة قوة تماسكه ووحدة صفه لدخول الانتخابات بقوة. وأشار الى أن المركز سيتدخل لحل أي مشكلة قاعدية استدعت ذلك وأن الحزب سيختار ممثليه للانتخابات بكل شفافية وديمقراطية بعيدا عن التكتلات لتأكيد أن من يسمى لأي موقع هو اختيار الناس بحسب الممارسة الشورية. وقال البشير ان تعديل قانون الانتخابات تم بموجب التفويض الذي منحه الشعب للمؤتمر الوطني مشيرا الى أن التعديلات تصب في مصلحة القوى السياسية الأخرى داعيا اعضاء الحزب الى العمل سويا من أجل المضي الى الأمام . وأوضح رئيس المؤتمر الوطني أن حزبه عندما قدم خطاب الوثبة والمبادرة للحوار الوطني وإطلاق الحريات لم يكن من موقع ضعف ولا لأن المؤتمر الوطني وهن وبلغ مرحلة البحث عن مخرج وانما لبحث المخرج للقوى السياسية للمشاركة وممارسة نشاطها في العمل الوطني منوها الى أن الحزب قدم هذه المبادرة ايمانا منه بأن البلد للجميع ويحتاج الى جهود الجميع. ط . ف