- رحبت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية باتفاق وقف إطلاق النار وإعادة السلم والأمن إلى المناطق المتأثرة بشكل مباشر بأحداث العنف الأخيرة شمال اليمن. وأكدت مجموعة سفراء الدول العشر في بيان مشترك صدر أمس أن من واجب جميع الأطراف حماية المدنيين واحترام وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وجدد البيان التأكيد على دعم جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإنهاء المواجهات المسلحة وتشجيع جميع المعنيين على توسيع جهودهم من أجل تطوير خطة سلام شاملة من خلال المفاوضات المباشرة بمقتضى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وحث سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية جميع الأطراف السياسية في اليمن على وقف الأعمال الاستفزازية والتقيد التام باتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعتها. كما جدد سفراء مجموعة الدول العشر دعم بلدانهم للحكومة اليمنية وقواتها الأمنية في عملياتها الجارية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات الأخرى. وأعرب سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية عن بالغ القلق إزاء القضايا الاقتصادية الصعبة التي تواجه الحكومة اليمنية مثمنين جهود العاملين في الحكومة لتنفيذ الإصلاحات المنتظرة طويلا والتي ستؤسس لمسار سليم للدولة نحو النمو والازدهار. ودعوا جميع الأطراف السياسية إلى العمل على وجه السرعة من اجل التوصل إلى توافق لتفادي أي إجراءات قد ينظر لها كاستغلال للتحديات الاقتصادية في سبيل الحصول على منافع سياسية قصيرة المدى. وتتضمن الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية كلا من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والكويت. وتتولى تلك المجموعة مهمة رعاية المبادرة الخليجية والإشراف على تنفيذ بنودها لإتمام عملية الانتقال السلمي للسلطة. وتعد المبادرة الخليجية مشروع اتفاقية سياسية أعلنتها دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في الثالث من ابريل من عام 2011 لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة في اليمن آنذاك ضد الأوضاع السياسية والأمنية وذلك من خلال تنفيذ عملية الانتقال السلمي للسلطة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى رئيس منتخب وقد أجريت الانتخابات في فبراير من عام 2012. أ ح