- أجاز المجلس الوطني في جلسته اليوم برئاسة د. الفاتح عز الدين رئيس المجلس تعديل قانون الانتخابات للعام 2014م بالأغلبية سبقه تباين للآراء حول التمثيل النسبي من المستوى الولائي إلى المستوى القومي حيث اعتبره بعض النواب ظلما للولايات وانتقاصا من "حق الناس" ويستفيد منه مشاهير الأحزاب فقط وآخرون يرون أن التعديل يتيح فرصاً أكبر للأحزاب الصغيرة لدخول المجلس الوطني . من جانبها قالت الأستاذة سامية أحمد محمد نائب رئيس المجلس الوطني القيادية بالمؤتمر الوطني "ان المؤتمر الوطني لو أراد أن يدخل الانتخابات للكسب السياسي لكان القانون القديم أفضل له لكننا ننظر للمستقبل والآن قناعتنا ليست بمشاهير الحزب وإنما ببرامج الحزب"، مراهنة علي عدم فوز اي شخص دون برنامج، مشيرة الى أن القائمة القومية دعم لتوجه السودان. من جانبه قال بروفسير إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية أن التعديلات جاءت كواحدة من الأساسيات التي تدعم الأحزاب الصغيرة وهي جزء من الآليات، مشيرا إلى أن التعديلات جاءت بحضور الأحزاب نفسها. وأضاف غندور في تصريحات صحفية عقب إجازة القانون أن رفع الجلسة واجتماع نواب المؤتمر الوطني كان لمزيد من التشاور وتوحيد الفهم حول رؤية بعينها وهذا أمر طبيعي وليس فيه اي مصادرة او تأثير على رأي احد. وتشير (سونا) الى أن رئيس المجلس الوطني كان قد علق الجلسة لمدة نصف ساعة لأداء صلاة الظهر وحينها اجتمع نواب كتلة المؤتمر الوطني وتشاوروا حول بعض مواد القانون التي كانت محل خلاف. من جانبه توقع العضو أحمد إبراهيم الطاهر عن دوائر شمال كردفان دخول أحزاب كثيرة للمجلس الوطني إذا تم تعديل القانون ليكونوا قوة إضافية للمجلس الذي عانى من الأغلبية الساحقة بحسبه. من جانبه قال العضو محمد بابكر بريمة من دوائر ام روابة إن إمكانية التصويت والفرز للانتخابات في يوم واحد حسب ما أوصى به القانون يزيل شبهة التزوير ولكن ذلك يقتضي ترتيبات قبلية من مفوضية الانتخابات وذلك بزيادة عدد المراكز والموظفين وترتيب حال الناخبين واستعداد القوى السياسية لتوفير وسائل الترحيل. فيما انتقد العضو عماد الدين أبكر ، زيادة عدد عضوية البرلمان ، واعتبره زيادة تكاليف طالما هناك برلمانات ولائية وانتقد كذلك تعديل القانون الذي يتيح دخول الأحزاب الصغيرة للمجلس الوطني، وقال إن التمثيل الحقيقي هو فك الهيمنة التي تحول بين الحزب وجماهيره إلى جانب وجود عوائق للأحزاب من حيث التمويل. هذا وقد فض المجلس دوره انعقاده التاسعة على أن يعاود جلساته في دورة انعقاده العاشرة والأخيرة مطلع اكتوبر المقبل. وكان رئيس المجلس قد اودع تقرير اداء الدورة كوثائق. ب / ع ح