- دعت بلغاريا إلى نشر المزيد من قوات حلف شمال الأطلسي في جنوب شرق أوروبا والبحر الأسود وحثت على إجراء المزيد من المناورات العسكرية المشتركة لتحسين مستوى الأمن في المنطقة بعد أن ضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية. وكانت بلغاريا- وهي دولة شيوعية سابقة- حليفة لموسكو خلال الحرب الباردة لكنها انضمت إلى حلف شمال الأطلسي عام 2004 وإلى الاتحاد الأوروبي بعد ذلك بثلاث سنوات. ونقل بيان عن مكتب الرئيس البلغاري روسين بليفنلييف قوله في اجتماع في وارسو لرؤساء دول حلف الأطلسي في وسط وشرق أوروبا "لقد أثبتت الأحداث التي جرت في أوكرانيا أنه لا يمكن اخذ مسألة الامن والسلام في أوروبا كأمر مفروغ منه." وأضاف البيان "زيادة عدد قوات حلف شمال الأطلسي في جنوب شرق أوروبا والبحر الأسود لتنفيذ المزيد من التدريبات العسكرية المشتركة وكذلك استخدام المنشآت العسكرية المشتركة في بلغاريا بشكل أكبر من بين المقترحات التي تقدم بها الرئيس بليفنلييف." وأشار إلى أن بلغاريا سترفع معدل انفاقها العسكري إلى 1.5 في المئة من قيمة الناتج المحلي الاجمالي للبلاد بحلول عام 2015 على أن ترتفع النسبة تدريجيا لتصل إلى اثنين في المئة. وأيدت بولندا التي تنفق 1.95 في المئة من ناتجها المحلي الاجمالي على قطاع الدفاع دعوات بلغاريا. ونقل بيان نشره موقع الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي على الانترنت عنه قوله إن على المنطقة أن تحسن البنية التحتية العسكرية حتى تتمكن من الحصول على مساعدة من الحلف في حال كان هناك حاجة لذلك. وأضاف كوموروفسكي أن مؤتمر الحلف المقرر في سبتمبر أيلول يجب ان تتخذ فيه قرارات تهدف إلى تحسين القدرات الدفاعية في الجناح الشرقي من الحلف. ويوم الاثنين انتقد الرئيس الروماني ترايان باسيسكو الاتحاد الأوروبي لموقفه الرخو تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اسقاط طائرة ركاب ماليزية على متنها نحو 300 شخص فوق منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الأوكرانيون الموالون للروس الأسبوع الماضي .
