كشف رئيس مجلس السلطة الإقليمية لدارفور السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين عن عودة طوعية لحوالي (48) ألف لاجئ من دولة تشاد إلى عدد (6) من قرى ولاية غرب دارفور خلال الفترة الماضية وذلك استجابةً للدعوة الكريمة التي تقدمت بها الإدارات الأهلية بتلك المناطق لأبنائها اللاجئين وخاصةً مناطق (دار مساليت). واكد انه قد وقف خلال زيارته الحالية التي يقوم بها إلى ولاية غرب دارفور بغرض تقديم التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك وقف على حجم العودة الطوعية للاجئين بالست مناطق التي عادوا إليها.واصفاً العودة بأنها تعد كبيرة الأمر الذي يتطلب ضرورة تقديم الخدمات الضرورية لهم لمواجهة متطلبات الحياة اليومية.وشدد السطان سعد (لسونا) على ضرورة تقديم المزيد من الخدمات الضرورية للاجئين نظراً لحجم المعاناة التي يواجهونها بسبب عدم وصول كميات مقدرة من المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل السلطة الإقليمية لدارفور تتصل بترحيل المساعدات الإنسانية، كاشفاً عن زيارات ميدانية قد تمت لمناطق عودة اللاجئين من قبل مفوض العودة الطوعية وإعادة التوطين بالسلطة الإقليمية لدارفور الأيام الماضية بهدف الوقوف على الأحوال العامة للاجئين والتعرف على احتياجاتهم توطئةً لتقديم المساعدات اللازمة لهم.ووجه السلطان سعد بضرورة تعجيل ترحيل المواد في اقرب وقت ممكن. وحول سير تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور أوضح السلطان سعد أنها تسير ولكنها ليست بقدر الطموح على حد قوله.وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة دفعة قوية تجاه مسيرة إنفاذ الوثيقة.مطالباً الحكومة والسلطة الإقليمية بضرورة المضي قدماً للتسريع بتنفيذ المشروعات التي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة علاوةً على عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية. وحول موقف سير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية أوضح السلطان سعد أن المجلس قد اطمأن ابان دورة انعقاده الخامسة في شهر يونيو الماضي بمدينة الفاشر من خلال بيان مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية على موقف تنفيذه والمراحل التي وصلت إليها الترتيبات الأمنية حتى الآن علاوةً على المشكلات التي تواجهها.كاشفاً أن مفوضية الترتيبات الأمنية قد تمكنت في الفترة الماضية من تجهيز المعسكرات لاستيعاب الكتائب المدمجة وفى انتظار مقاتلي الحركات المسلحة الموقعة على السلام.داعياً في الوقت نفسه الحركات المسلحة الموقعة وخاصةً التحرير والعدالة وحركة العدل والمساواة جناح دبجو بجانب الحركات الأخرى بضرورة الدخول إلى المعسكرات الجاهزة في سبيل الشروع الفوري في عمليات التدريب لإكمال إنفاذ بند الترتيبات الأمنية . وأكد السلطان سعد التزام مجلسه بالتعاون مع السلطة الإقليمية لدارفور ومفوضية الترتيبات الأمنية وكافة الشركاء لتذليل المشكلات التي تحول دخول مقاتلي الحركات المسلحة الموقعة على السلام في اقرب وقت ممكن من اجل توفيق أوضاعهم وإدماجهم في القوات النظامية وتسريح من يتم تسريحه في المجتمع المدني لتحقيق الأمن والاستقرار بدارفور. ط . ف