- قالت منظمة الصحة العالمية في أحدث بيان لها والذي أصدرته أمس الجمعة إن تفشي وباء "إيبولا" بغرب إفريقيا أودى بحياة 1427 شخصاً من بين 2615 حالة إصابة معروفة. وقالت المنظمة إن هناك 142 حالة جديدة سواء كانت مؤكدة أو محتملة أو مشتبه بها و77 حالة وفاة أخرى من الدول الأربع التي تفشى بها الفيروس وهي غينياوليبيريا ونيجيريا وسيراليون. وذكرت المنظمة أن الحجم الحقيقي لأسوأ تفش للفيروس في العالم لم يتضح بسبب تكتم عائلات أخفت مصابين منها في المنازل، إضافة إلى وجود "مناطق مظلمة" لا يمكن للمسعفين دخولها. في هذه الأثناء، تعافت مريضة أمريكية كانت أُصيبت بمرض "إيبولا" بعد خضوعها للعلاج في مستشفى إيموري الجامعي في أتلانتا. وكانت موظفة المساعدات الأمريكية "نانسي رايتبول" والتي تعمل لدى جماعة "إس آي إم" الخيرية، أصيبت بالمرض في إفريقيا، وقد أكد أطباء المستشفى خلو رايتبول من المرض حالياً. كما شفى طبيب أمريكي آخر كان يعمل في إفريقيا، هذا وقال طبيب يعمل بالمستشفى إن خروج المريضين لا يشكل أي خطر صحي على العامة. وبالعودة إلى منظمة الصحة العالمية، فقد أعلنت المنظمة أنها تعمل حاليا مع منظمة أطباء بلا حدود والمراكز الأمريكية للسيطرة على المرض والوقاية منه للوصول إلى "تقديرات أكثر واقعية". وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود -الذي حث منظمة الصحة العالمية على تكثيف جهودها في هذا الشأن- لرويترز إن المعركة ضد فيروس "إيبولا" تتعثر بسبب الافتقار لقيادة دولية ومهارات في إدارة الطوارئ. هذا، ويواصل وباء "إيبولا" تفشيه في ليبيريا حيث اكتشفت حالات في المنطقة الوحيدة التي كانت بمنأى عنه حتى الآن في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا والذي بات الأكثر تضررا. كما انضمت السنغال أمس الجمعة إلى قائمة الدول التي تفرض قيودا على السفر نتيجة تفشي الفيروس المميت، حيث أغلقت حدودها مع دولة غينيا المجاورة، لتصبح بذلك أحدث دولة افريقية تقدم على هذه الخطوة. ج/ط/ع ح