أكد دكتور فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي الاتحادية اهتمام الوزارة بتطوير الخدمات البيطرية وفق التحديات التي تواجه القطاع مع تأكيده للسيطرة على الأمراض والقضاء عليها وفق الاشتراطات الصحية لمنظمة الصحة العالمية بروما وتوفير كافة الإمكانيات الأساسية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية . جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم ورشة عمل بعنوان ختام فعاليات مشروع الحمى القلاعية بالسودان التى نظمتها منظمة الأغذية والزراعة العالمية بالتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي الاتحادية متمثلة في الإدارة العامة لصحة الحيوان ومكافحة الاوبئة ، وبحضور لفيف من الخبراء والمختصين من داخل وخارج السودان ، وذلك في إطار نظم دور قطاع الثروة الحيوانية وأهميته في ترقية وتطوير المجتمعات والتنسيق مع المنظمات العالمية العاملة لتطوير كافة الخدمات البيطرية . وقال الوزير إن السودان بصدد إعداد برنامج مشروع التعاون الفني الاقليمى بالتعاون مع بعض الدول المجاورة وأن قطاع الثروة الحيوانية يعتبر من الموارد المتجددة في البلاد وله مساهمات كبيرة في دفع الاقتصاد القومي وتحقيق الأمن الغذائي والحد من زيادة الفقر حيث يمثل القطاع نسبة 17-20% من الناتج القومي و50% من الناتج المحلى .داعيا لتعزيز التعاون الاقليمى لضرورة ربط البرامج المراد تنفيذها على المستويين المحلى والدولي خاصة برامج صحة الأغذية والاهتمام بالكوادر المساعدة في تطوير الخدمات البيطرية ، بالإضافة الى الاهتمام بتنفيذ الإستراتيجية القومية للقضاء على الأمراض ، مشيدا بالجهد الكبير والخطة التي تعتمد على النظم بصورة أساسية والاتجاه السليم للسيطرة على الأمراض ومكافحة المجترات الصغيرة بنقل بعض التجارب من الدول الأوروبية التي تعمل على بناء القدرات على المستويين المحلى والدولي ولها دافع اساسى للتعاون مع بعض الدول كدولة أثيوبيا للمساهمة في دفع الاقتصاد القومي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالبلاد. من جانبه أبان د. كمال تاج السر الشيخ وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي الاتحادية أن السودان دولة ذات مساحات واسعة وتتمتع بثروة حيوانية هائلة ولها دورها الكبير في الاقتصاد القومي ،مبيناأن وزارته تعمل على وضع ضوابط وأنظمة تعمل وفق منهج علمي متطور وان السودان لديه الإمكانيات لنقل التجارب واستخدام التكنولوجيا التي تخدم عمليات نظم الحيوان لصحة وسلامة القطيع القومي لزيادة الإنتاج والإنتاجية . وفى ذات السياق أوضح ممثل منظمة الفاو بالسودان ان مشروع الحمى القلاعية يعد من مشاريع التعاون الفني الاقليمي و قد تم البدء في إجراء الاختبارات البيطرية لتطوير قطاع الثروة الحيوانية مع تحديد مناطق محددة في السودان للسيطرة ومحاربة الأمراض لصحة وسلامة القطيع بالإضافة الى أن المشروع يهدف للعمل المستقبلي بوضع خطة ودراسة مبنية على مكافحة الاوبئة في السودان . الجدير بالذكر أن الورشة خرجت ببعض التوصيات المهمة من بينها مشاركة السودان في البرنامج الفني الاقليمي للمشروع في المرحلة القادمة كما تم فيها عرض انجازات المشروع بتقديم ثلاث أوراق عمل علمية متمثلة في إضاءة النتائج التي حققها المشروع ،والناحية الإستراتيجية للوزارة ومنظمة الفاو في مكافحة الحمى القلاعية ،وتحديد نسبة الأداء لتنفيذ وتقييم المشروع في المرحلة القادمة .