بدأت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) بالسودان بالشراكة مع حكومة السودان فى تنفيذ مشروع جديد لمراقبة وتشخيص مرض الحمى القلاعية بالتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية ومصائد الأسماك والمراعي، بتمويل قدره 491,000 دولار امريكي بدعم من المنظمة ولأكثر من عامين. وحسب تقرير (الفاو) لهذا الشهر فإن المرض يصيب الماشية والأغنام والماعز والإبل مما يتسبب في خسائر اقتصادية هائلة وهو عقبة رئيسة للتجارة الدولية. وكان مرض الحمى القلاعية قد تفشى في 11 مزرعة للألبان في ولاية الخرطوم في عام 2001م وتسبب بخسائر مادية بلغت 1.77 مليون دولار أمريكي. وقال السيد ماي موسي أبراي ممثل منظمة الأغذية في ورشة العمل الافتتاحية التى عقدت مؤخرا بالخرطوم بأن المرض الآن من الأمراض العابرة للحدود،مبيناً انه بعد تفشي مرض الحمى القلاعية مؤخرا في بلاد شمال أفريقيا فان منظمة الأغذية والزراعة ستبذل كل ما في وسعها لتقديم الدعم التقني لمكافحته مؤكدا انه سيتم التحقق من الوضع الحالي والوبائي للمرض بواسطة فريق من السودان لإنشاء خط بيانات الأساس الصحي وتشكيل استراتيجية لمكافحته، كما سيتم عزل سلالات المرض السائد في القطعان السودانية وتحديدها بغرض اتباع لقاح في المستقبل. وأشار تقرير الفاو الى ان المشروع يقوم بتحسين القدرات الوطنية اللازمة لكشف ومراقبة تفشي المرض ومن ثم خفض معدلات الإصابة والوفيات كما انه سيزيد من كفاءة الإخطار المبكر لتفشي المرض للمنظمات الوطنية والاقليمية في الدولة وستتولى حكومة السودان قيادة الأنشطة الجارية لمرض الحمى القلاعية في نهاية فترة المشروع. وفقا للتقرير فإن الهدف العالمي لمنظمة ( الفاو) بان يكون العالم خاليا تماما من مرض الحمى القلاعية بحلول 2020م ، وأنشئت خمس مراحل تقنية لمساعدة البلدان على تحقيق هذا الهدف وبما ان السودان في المرحلة الأولى فمن المتوقع ان يساعد المشروع للوصول للمرحلة الثانية بنهاية العام القادم.