- دعا عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، إلى عقد قمة إسلامية عاجلة لمناقشة ما يجري في المدينة المقدسة من تصعيد للهجمة الإسرائيلية الشرسة على المسجد الأقصى المبارك. كما دعا في تصريح له أمس إلى تشكيل لجنة من دول عربية وإسلامية لمتابعة الأوضاع والمخاطر التي باتت تهدد المسجد الأقصى المبارك، ورفع الحصار العسكري الإسرائيلي عنه، والكف عن قمع المصلين والاعتداء عليهم. وقال "إن الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتصدي بقوة، موحدين حيال ما يجري من تهويد وانتهاك صريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى". واستنكر قريع اقتحام قواتٍ كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تقدر بأكثر من 300 جندي باحات المسجد الأقصى المبارك، ومحاصرة المرابطين من المؤمنين داخل الجامع القبلي، وإطلاق الأعيرة المطاطية تجاههم، مما أسفر عن عشرات الإصابات معظمها في الرأس جراء المواجهات، مشيرًَا إلى أن ذلك حدث بالتزامن مع دعوات متطرفة من 'اتحاد منظمات الهيكل المزعوم' لتنفيذ اقتحام مركزي للأقصى. إلى ذلك، جددت عصابات المستوطنين الإسرائيليين، أمس اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال، منعت النساء من كافة الأعمار، والرجال ممن تقل أعمارهم عن ال45 عامًا من دخول المسجد المبارك، وتحتجز بطاقات المصلين كبار السن على البوابات إلى حين خروج أصحابها من المسجد، مشيرة إلى أنها تنصب المتاريس الحديدية قرب بوابات المسجد الأقصى الرئيسية الخارجية. وأضافت المصادر أن الاقتحامات تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وينفذ خلالها المستوطنون جولاتٍ مشبوهة واستفزازية في باحات ومرافق المسجد الأقصى، وسط انتشارٍ كبير لموظفي الأوقاف من حُراس وسدنة في ساحات المسجد، لمنع أي محاولة من المستوطنين لإقامة أي طقوس تلمودية فيها. وتنتظم الطالبات والنساء الممنوعات من الدخول إلى الأقصى في اعتصامات بالقرب من الحواجز الشرطية، وينشغلن بهتافات التكبير والتهليل وسط تهديدات قوات الاحتلال لهن. من جهته، دعا قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أمس، العرب والمسلمين إلى تكثيف زيارة مدينة القدس لحمايتها من إجراءات التهويد الإسرائيلية. ام/ام