تشهد باحات المسجد الأقصى حالياً مواجهات بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت الحرم القدسي فجر اليوم، واعتقلت عدداً من حراسه والمصلين، واعتدت عليهم بالهري وقنابل الغاز والصوت، ما أوقع عدداً من الإصابات. ويحاصر جنود الاحتلال مئات المصلين في مبنى المسجد، محاولين اقتحام أبوابه وسط جهود من في داخله لمنعهم من ذلك. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، إن شباناً ألقوا حجارة وقنبلة حارقة على الشرطة أثناء قيامها بدورية روتينية قرب المسجد الأقصى. وأضاف أنه تم القبض على 12 شخصاً في مجمع الحرم القدسي وحوله. ومن جهتهم، ذكر مسؤولون فلسطينيون أن الشرطة أغلقت مجمع الحرم القدسي أمام الزوار تاركة مئات من المصلين بالداخل. تعدي على المصلين الى ذلك، قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين في اتصال هاتفي مع "رويترز" من ساحة الحرم القدسي: "إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد وتعتدي بالضرب على كل من فيه من رجال ونساء وأطفال". وأضاف: "الشرطة الإسرائيلية تفرض في هذه الأثناء حصاراً على المسجد الأقصى وتحاصر من فيه". وأوضح المفتي أن المستوطنين حاولوا اقتحام الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، ما أدى الى اندلاع المواجهات. وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح الموجود داخل المسجد الأقصى حاتم عبد القادر ل"رويترز" عبر الهاتف: "أصيب لغاية الآن ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطي إضافة الى العديد من حالات الاختناق بالغاز". وأضاف: "قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز على بوابات الأقصى الأمر الذي يؤدي الى دخول الغاز داخل المسجد. الاشتباكات ما زالت مستمرة ونحن في المسجد للدفاع عنه ولن نسمح لقوات الاحتلال باقتحامه".