- قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء انه على زعماء أوكرانيا إجراء محادثات مباشرة مع الانفصاليين في شرق البلاد وألا يتعاملوا مع موسكو على أنها طرف في الصراع. وتتهم كييف والغرب روسيا بزعزعة استقرار أوكرانيا بدعمها الانفصاليين بالمال والسلاح والتعزيزات. وفرض الغرب عقوبات على موسكو بسبب الصراع الذي قتل فيه أكثر من أربعة آلاف شخص منذ منتصف ابريل نيسان. وتؤيد روسيا الانفصاليين الذين تمردوا في شرق أوكرانيا لكنها تقول إنها غير متورطة بشكل مباشر في الصراع في منطقة دونباس. وقال لافروف لمجلس النواب الروسي "كخطوة تالية ندعو لإقامة اتصالات مباشرة بين كييف وممثلي دونباس بهدف التوصل إلى اتفاقات مقبولة للطرفين." وصرح بان "دعاة الحرب" الذين يؤيدون الحملة العسكرية التي تشنها كييف ضد المتمردين حاولوا استبعاد الانفصاليين من أي تحركات سلام و "إجبار الغرب على الحصول على موافقة روسيا حتى تتصرف كطرف في الصراع." وأضاف لافروف "هذا خط غير بناء تماما واستفزازي وليس أمامه أي فرصة للنجاح." ويتعرض وقف لإطلاق النار أبرم في الخامس من سبتمبر أيلول للانتهاك بشكل متكرر وفشل لافروف ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في تجاوز الخلافات العميقة خلال محادثاتهما في موسكو الثلاثاء. ولمح لافروف إلى انه رغم الخلاف يقبل "شركاء" موسكو أن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في مارس آذار لن تعود لأوكرانيا. وقال لافروف "القرم جزء لا يتجزأ من روسيا ونحن مسؤولون عنها مسؤولية كاملة." واستطرد "لماذا الضغط على الناس لإصدار بعض البيانات؟ نرى بوضوح انه بشكل عملي يعمل حلفاؤنا على أساس الواقع على الأرض. وهذا شيء مهم بالنسبة لنا." وقال "التوجه السلبي الحالي في الشؤون العالمية ليس من اختيارنا." ط.ع