- أعلنت الأمانة العامة للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي اكتمال كافة الترتيبات لدورة انعقاد المجلس للعام 2014م برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية المقرر انعقاده يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبر الجاري بقاعة الصداقة بالخرطوم . وأكد خبراء إستراتيجيون في تخصصات مختلفة في مؤتمر صحفي اليوم بمنبر وكالة السودان للأنباء أن الدورة تأتي تأكيدا على سعي البلاد الجاد للمضي قدما في طريق التخطيط الاستراتيجي كمنهج أساسي لتطوير وتنمية مقدرات الوطن في المجالات المختلفة مشيرين إلى أن الدورة تتزامن مع انقضاء النصف الأول من الخطة الخمسية الثانية 2012م -2016م ضمن الخطة الإستراتيجية ربع القرنية. وأشار دكتور إسماعيل الحاج موسى رئيس قطاع الحكم والإدارة بالمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي أن الدورة ستناقش الأداء خلال العامين الأولين من الخطة ووضع المؤشرات لما تبقى من زمن مشيرا إلى أن الأسس التي تسير الآن في البلاد فيما يتعلق بمسارات التخطيط الاستراتيجي تسير بصورة طيبة ومرضية. وأبان إسماعيل الحاج موسى أن فهم المواطنين وإدراكهم للتخطيط الاستراتيجي ما زال ضعيفا ويحتاج إلى الكثير من الجهود حتى يسود الفهم الاستراتيجي ليكون ثقافة عامة تعين في انجاز الكثير من البرامج. وأضاف أن الخطط الإستراتيجية بصورة عامة تحتاج إلى المراقبة والمتابعة لمعرفة نسبة التنفيذ ومدى التقيد بالخطة وتقويمها فضلا عن الوقوف على الايجابيات ودعمها وكشف السلبيات وتجاوزها. وقال دكتور فاروق السر رئيس قطاع التنمية الاجتماعية أن الأمانة مهمتها وضع الخطط الإستراتيجية والتفكير الاستراتيجي والاهم من ذلك متابعة إنفاذ المسار التخطيطي مبينا في هذا الصدد إن المجلس يسير بخطى حثيثة نحو الأفضل في كل المسارات. وزاد إن المجلس يرصد الأداء التنفيذي للخطط لتحديد الانحرافات وتوضيح نقاط الضعف باستصحاب الموجهات العامة للخطة ربع القرنية ووضع المؤشرات الخاصة بالقياس والتقويم موضحا أن قطاع التنمية الاجتماعية يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها إصلاح الخدمة المدنية ومناهضة البطالة وتخفيف حدة الفقر والوسائل المؤدية إلى ذلك . وأشار دكتور الكندي يوسف رئيس القطاع الاقتصادي بالمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي إلى أن الإستراتيجية كمنهج هي مسار لكل العالم والجميع يسعى للوصول إلى هذه الغاية والاستفادة من ايجابياتها مبينا أن السودان يخطو في هذا المسار بصورة معقولة بالرغم من التحديات التي واجهته المتمثلة في انفصال جنوب السودان والأزمة المالية العالمية وزيادة التضخم والعجز في الميزان التجاري وغيرها من التحديات . وأضاف أن القطاع الاقتصادي في مجلس التخطيط يضع أمامه عدد من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها أهمها الاستفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة بأقصى درجة فضلا عن توجيه الاستثمار والاستفادة من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية في المجالات التجارية والاقتصادية . أ ح