القاهرة13-12-2014 -وكالات- في مناخ من التعاون المتنامي بين بلدان الجنوب، تولي المغرب اهتماما خاصا تجاه التزامها بدعم الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية في غيرها من البلدان الأفريقية , وفي إطار التوقيع على اتفاقية التعاون بين بلدان الجنوب مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وإنشاء صندوق اتئماني في وقت سابق من هذا العام، تعقد المملكة المغربية تحت رعاية الملك محمد السادس المؤتمر الدولي الأول للتعاون بين بلدان الجنوب بحضور السيد غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو ووزراء الزراعة من أكثر من عشرين بلد أفريقي و الصين وذلك بالتعاون بين وزارة الزراعة والصيد البحري بالمغرب و منظمة الأغذية والزراعة فى (مراكش، 13 – 14 من ديسمبر 2014). وكغيرها من الدول النامية خلال العقد الماضي، وافقت المغرب على تبادل الخبرات ،من خلال برنامج التعاون بين بلدان الجنوب، للتعرف على أفضل حلول التطوير والتجارب الناجحة في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي من أجل المساهمة في الحد من الجوع والفقر في البلدان الأفريقية , وينظر إلى "خطة المغرب الأخضر" التي بدأتها المغرب في عام 2008 على أنها المحرك وراء تحقيقها أحد أهم أهداف التنمية للألفية وهو محاربة الجوع، مما يجعلها نموذجا يحتذى به من جانب البلدان الإفريقية المجاورة لمساعدتهم على تعزيز النمو الزراعي المستدام وتقديم الوسائل الممكنة لتطوير الزراعة العائلية والأمن الغذائي ,وتلتزم الحكومة المغربية بفتح آفاق جديدة لبرنامج التعاون بين بلدان الجنوب في المنطقة في القطاعات ذات الصلة بالري وإدارة المياه التي شهدت البلاد تطورا كبيرا في مجالاتها وبالتحديد فيما يخص البنية التحتية للمياه وذلك للتعامل مع الموارد المائية الطبيعية الشحيحة والتهديدات التي تلوح في الأفق نتيجة التغيرات المناخية, ويقول مايكل الحاج ممثل منظمة الفاو بالمغرب "ليس هناك شك بأننا سنصل إلى نتائج ملموسة وموثوق بها بفضل هذا المؤتمر، فهذا الحدث يعد خطوة هامة لتعزيز الشراكة بين الفاو والمغرب في اتفاقية التعاون بين بلدان الجنوب". ف ع