عقد مشروع العمالة المكثفة بالسودان بالتعاون مع وزارة العمل والإصلاح الإداري والبرنامج الانمائي للامم المتحدة ومجموعة بلدان الهند والبرازيل وجنوب افريقيا اليوم بالخرطوم ورشة عمل استعرض خلالها أهداف المشروع وانجازاته في توفير فرص عمل للشباب . وقال الاستاذ سيف الدولة بشير عبدالله منسق المشروع إن المشروع يهدف لتوفير ألفي فرصة عمل للشباب المهرة من العاطلين عن العمل بولاية الخرطوم عبر التدريب المباشر في المهارات القائمة علي العمالة المكثفة في اعمال البنية التحتية لصيانة الطرق وادارة النفايات بميزانية تقدر 1،35 مليون دولار امريكي . وأضاف أن المشروع يعتبر نموذجا تجريبيا للعمالة المكثفة والاستخدام السريع للشباب خاصة في الريف ومناطق النزاعات مبينا ان اهداف المشروع تتمثل في خلق فرص لاستخدام عاملين بالريف وتوزيع الدخل لصالح الفئات الضعيفة اقتصاديا وتنمية القدرات البشرية وتنمية مواردهم وذلك عبر مشروعات في مجالات تطوير البنيات التحتية والتنمية الريفية ومشروعات زيادة دخل المرأة الريفية . وقدم سيادته تجارب ناجحة للمشروع بولايات النيل الأبيض وشمال كردفان وشمال دارفور تمثلت في تشييد مدارس ومراكز صحية وتوفير مياه للشرب وإنشاء مشروعات زراعية لصغار المزارعين اضافة الي تدريب عمالة خارج السودان . وأكد منسق المشروع أن مشروعات العمالة المكثفة عملت علي مجابهة الفقر في تلك الولايات بتوفير فرص للعمل ورفع الكفاءة بالتدريب والتأهيل وعملت علي استغلال الموارد المحلية كما تعتبرالمشروعات آلية فعالة لخلق بنية تحتية في الريف وعاملا مساعدا للتخطيط والتنمية طويل الأجل . وقالت الاستاذة الشام محمد حامد مدير ادارة السياسات والتخطيط بوزارة العمل والإصلاح الإداري إن المشروع يعد حلا لمشكلات الشباب ويقلل نسب العطالة بالبلاد ويسهم في تدريب ورفع قدرات الشباب وتمليكهم مهارات تدعمهم في كسب سبل العيش . وأشادت بدور برنامج الاممالمتحدة الانمائي ودول جنوب افريقيا والبرازيل والهند لإنزال المشروع علي ارض الواقع بالسودان . من جانبه قال سامي الدين محمد سعيد مدير عام مؤسسة التنمية الاجتماعية إن اهداف المشروع تتوافق مع أهداف ولاية الخرطوم في تشغيل الشباب وايجاد فرص عمل مستعرضا الإنجازات التي حققتها مؤسسته في رفع الإنتاج والإنتاجية والتشغيل السريع للشباب .