قدم وزير الدولة للإعلام الأستاذ ياسر يوسف شرحا ضافيا للقضايا على الساحة السودانية في الوقت الراهن التي يأتي علي رأسها إحلال السلام والحوار الوطني والانتخابات القادمة . وقال لدى مخاطبته مجموعه من الصحفيين والإعلاميين والمراسلين لدى زيارته مكتب وكالة أنباء الأناضول بأديس ابابا بدعوة من رئيسها محمد طه توكل إن السودان يسعي لتحقيق السلام والي التعاون مع كافة الدول تحقيقا للمصلحة العامة في المنطقة . وقدم شرحا لمساعي السودان لإجراء الانتخابات في ابريل المقبل والاستعدادات التي تجري في هذا المجال ، حيث أبان أن 17 حزبا أكدت مشاركتها في الانتخابات القادمة في السودان والتي وصفها بأنها الوسيلة المثلي لتحقيق الاستقرار في السودان في المرحلة القادمة وتحقيق التداول السلمي للسلطة والثروة والتسوية السياسية لكافة القضايا . ودعا كافة القوى السياسية السودانية للحاق بهذه العملية والمشاركة فيها . وقال إن المقاطعة فعل سياسي فردي لن يؤدي إلي شيء في المحصلة الوطنية النهائية . وأكد وزير الدولة للإعلام استعداد الحكومة السودانية وعزمها علي توفير كافة الضمانات ،واعلي درجات المراقبة والضمان لانتخابات نزيهة ومشاركة الجميع فيها . وقال إن القضية الأخرى التي تشغل بال الحكومة وهي محل اهتمامها الآن هي قضية الحوار الوطني والتي ابتدرها رئيس الجمهورية منذ بداية العام دون تهميش أو إقصاء لأحد . وأضاف أن الجمعية العمومية للحوار الوطني ستعقد في يناير المقبل لمناقشة قضايا محل اهتمام السودان وتتمثل في الاقتصاد والسلام والديمقراطية والحرية وعلاقات السودان الخارجية . وأوضح وزير الدولة أن القضية التالية التي تشغل بال الحكومة هي المفاوضات التي استمرت مع متمردي قطاع الشمال لمدة ست جولات دون الوصول لجدول أعمال بسبب تعنت المتمردين مما يزيد من معاناة المواطنين الأبرياء. وأعلن استعداد الحكومة منذ تلقيها الدعوة من الاتحاد الإفريقي لعقد جولة التفاوض القادمة للوصول إلي سلام عادل وشامل مع المتمردين . وأشار إلي أن التحدي الآخر الذي يواجه السودان هو الاقتصاد مشيرا إلي انه وبسبب انفصال الجنوب فقدت ذهبت 80% من الموارد من دخل السودان ، إلا أن السودان نفذ برنامج إصلاح اقتصادي ثلاثي نتج عنه نجاح السودان في عبور تلك المحطة الصعبة ليصل إلي تقديم موازنة متماسكة متمثلة في موازنة العام المالي 2015 ، حيث بدا الاقتصاد السوداني في التعافي واسترداد قوته . وتوقع أن يكون العام المقبل 2015م أفضل في الأداء الاقتصادي وان تتم السيطرة علي التضخم . وقال إن الموضوع الآخر الذي يجد اهتماما من الحكومة هو علاقتها الخارجية وخاصة مع دول الجوار وان هذه الزيارة تأتي في هذا الإطار . ط . ف