استفسر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، زعيم المؤتمر الشعبي، حسن عبد الله الترابي عن إمكانية زيارته الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقاء عدد من الشخصيات المهمة، وصانعي القرار في العاصمة واشنطن. د. حسن عبد الله الترابي وقال أمين العلاقات الخارجية بالشعبي، بشير آدم رحمة ل(سودان تربيون) الاربعاء إن الترابي أبلغ كارتر بان أجهزة الحزب ستبحث الزيارة الى امريكا قبل الرد عليها ، وعقد كارتر اجتماعا الى الترابى بفندق السلام روتانا وناقشا القضايا الداخلية، والحرب بين الفُرقاء السياسييين في جنوب السودان. وطبقا لرحمة فان الترابي نقل الى كارتر قلقه من الاوضاع فى الجنوب وتوقعاته بان تفضى الحرب هناك الى انقسام الدولة الوليدة واشتعال اوار الحرب ، خاصة وأن الجنوب في قبضة نظام عسكري ونتفتقر إلى الديموقراطية والأحزاب المُنظمة. وقال ان وفد الشعبى نقل الى الرئيس الامريكى الابسبق تاكيدات بان استقرار دولة السودان بمثابة السبيل الوحيد لاستقرار دولة الجنوب بالنظر الى الحدود الطويلة المشتركة بين البلدين، وناقش الاجتماع طبقا للمسؤول فى الشعبى قضايا الدستور، والحكم الانتقالي، وأن حزبه أبلغ كارتر بعدم تحمل السودان للتوترات تفادياً لانفجاره. وأوضح أن حزبه طرح ضرورة تشكيل حكومة انتقالية، وعدم المشاركة في انتخابات 2015م لعدم واقعيتها، وأن مشاركتهم مشروطة بإجرائها في 2017م، فضلاً عن إعداد دستور عبر ممثلي الشعب في مجلس تأسيسي ينظر في إمكانية تشكيل حكومة انتقالية، إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال إن كارتر استفسر أيضاً عن إمكانية انعاقد مؤتمر للحوار، وأكد أن وفد حزبه أبلغه موافقتهم على الحوار بمشاركة كافة القوى السياسية بما فيها (المؤتمر الوطني)، وحاملي السلاح، لتأسيس وضع انتقالي أشبه بما جرى في اليمن توطئة لانبثاق حكومة انتقالية. في الأثناء أعلن كارتر عن استعداده للوساطة بين الحكومة السودانية والولاياتالمتحدةالأمريكية وإدارة حوار مع الإدارة الامريكية ومراكز القرار الأمريكي لإعادة العلاقات بين الخرطوم وواشنطون وكشف عن رغبته واستعداده لحل قضية أبيي وفتح حوار بين الخرطوم وجوبا، والتوسط مع الأحزاب السياسية لإجراء حوار حول الدستور ومراقبة الحوار الدائر بين القوى السياسية والحكومة استعداداً للانتخابات المقبلة وعرض كارتر على الحكومة مراقبة انتخابات 2015م، وطالب بوقف الحرب الدائرة في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور بالحوار الوطني الشامل وتوصل الحكومة والمتمردين لاتفاق سلام. وأقر كارتر في تصريحات صحافية في أعقاب لقائه رئيس البرلمان السودانى الفاتح عز الدين بعدم اتفاقه مع الحكومة الأمريكية في بعض مواقفها وأكد استعداده للتقارب بين السودان والولاياتالمتحدة الأمركية، لافتاً إلى مناقشته مع رئيس البرلمان اخضاع علاقات الخرطوم وواشطن لحوار متعمق بالتداول مع الأجهزة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني الأمريكية. وأعلن الفاتح في تصريحات صحافية جدية واستعداد البرلمان لفتح حوار مع كل الأجهزة الأمريكية في فضاءات واسعة لتوضيح موقف السودان وما يحدث فيه وعلاقته مع دول الجوار وأشار إلى أن كارتر أبدى تفهما كبيرا لموقف السودان والعلاقات السودانية الأمريكية، وقال الفاتح إن كارتر أكد وقوفه أكثر من مرة مع السودان واعتراضه على كثير من المواقف الأمريكية. وأعلن أن كارتر وعد بإدارة حوار مع الأجهزة الموازية في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مراكز القرار الأمريكية والمجال التشريعي ومنظمات المجتمع المدني. وقطع عز الدين بأن الحوار المشترك سيفضي لتذويب الجمود وتقريب وجهات النظر فى القضايا المختلفه بين الخرطوموواشنطن، وابدى استعداد عالٍ للتعاون فى كل القضايا ذات الصلة. وأطلع الفاتح كارتر على الجهود المبذولة لتعديل قانون الانتخابات ومشاركة كافة القوي السياسية والحزبية في الانتخابات المقبلة بالإضافة لإعداد دستور دائم للبلاد بمشاركة الجميع.