أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة ليل الاثنين أنها وافقت على عرض قدمته شركة أميركية متخصصة في إطفاء حرائق النفط لإطفاء حريق مرفأ السدرة النفطي مقابل ستة ملايين دولار. ولم تشترط الشركة الأميركية وقف إطلاق النار للبدء في العمل. اعلنت ذلك الحكومة في بيان عقب اجتماع طارئ استمر حتى ساعة متأخرة من ليل الإثنين إنها "ناقشت عرضًا من إحدى الشركات الأميركية المتخصصة في إطفاء حرائق النفط تضمن استجلاب معدات ومواد خاصة واختصاصيين والبدء في إطفاء الحرائق خلال فترة لا تزيد على خمسة أيام من بداية التكليف". وأضافت أن "العرض تضمن إبقاء المواد والمعدات المستجلبة لإطفاء الحرائق في ليبيا بعد إتمام العمل، ليتم استخدامها عند الحاجة إليها، مع تدريب بعض العناصر الوطنية على استخدامها". وأوضح البيان أن "التكلفة الإجمالية للعرض بلغت حوالى ستة ملايين دولار"، لافتة إلى أن "الشركة لم تشترط وقف إطلاق النار للبدء في العمل". وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنه نظرًا "إلى أهمية العمل على سرعة إطفاء هذه الحرائق أعطى المجلس الإذن بالموافقة على العرض، وأمر بالبدء في التنفيذ فورًا". وأعلنت القوات الحكومية الليبية الإثنين أن أحد خزانات النفط الثلاثة التي تشتعل فيها النيران في مرفأ السدرة في منطقة الهلال النفطي انصهر، وسالت منه الحمم النفطية المشتعلة، ما يهدد في ظل رداءة الطقس باحتراق جميع خزانات النفط في المرفأ. واندلعت النار في أول صهريج الخميس جراء قذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات "فجر ليبيا" من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت الى الخزانات المجاورة. واتت النيران على سبعة خزانات، من أصل 19 خزانًا في منطقة "فارم تانك"، بحسب مسؤولين. من ناحية اخرى، رحّبت الحكومة بإدانة الأممالمتحدة للهجوم على منطقة الهلال النفطي، وأكدت في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "العمليات التي يقوم بها سلاح الجو دفاعية شرعية، وتهدف إلى حماية المدنيين ومقدرات الشعب من هجمات الجماعات الإرهابية". لملاحقة الإرهاب كما أكدت الحكومة على "مطالبتها بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2174، القاضي بملاحقة الكيانات والأفراد، التي تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا، وتعرقل نجاح الحوار السياسي، وتهاجم المرافق والمؤسسات الحكومية". وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا دانت على مدى يومين الهجمات على الهلال النفطي، والغارات الجوية التي استهدفت مدينة مصراتة، معتبرة أن هذه الهجمات وغيرها في كل أنحاء ليبيا لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الأمني، ولن تساعد على إنهاء القتال.