القوات الجوية الليبية تشن غارات هي الأولى من نوعها على معاقل الميليشيات الإسلامية في مصراتة ردا على هجومهم على المثلث النفطي. العرب الجيش الليبي يتوعد بمزيد من الهجمات طرابلس – نقل الجيش الليبي أمس عملياته إلى مصراتة التي تمثل قاعدة دعم إسناد لميليشيات فجر ليبيا الإخوانية في عملياتها بالعاصمة طرابلس وخاصة في هجومها الأخير على المثلث النفطي. ويتزامن هذا مع حجز باخرة سلاح قادمة من تركيا ومتجهة إلى "فجر ليبيا" في مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس). وقال مسؤولون وسكان إن القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا شنت غارات جوية على أهداف في مصراتة التي ينحدر منها معظم مقاتلي ميليشيات "فجر ليبيا" في أول هجمات من نوعها على المدينة المتهمة بهندسة الهجوم على طرابلس في مسعى لإلحاق العاصمة بسيطرتها. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية إن القوات الجوية هاجمت ميناء مصراتة وأكاديمية تابعة للقوات الجوية قرب المطار وأكبر مصنع للصلب في ليبيا بالمدينة. وجاءت الهجمات الجوية بعد أسبوعين من تحرك "فجر ليبيا" شرقا للاستيلاء على مرفأي السدرة ورأس لانوف النفطيين. وهو ما أشار إليه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، حين قال إن "هذه الغارات جاءت بعد محاولة ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية الإغارة على مرفأ السدرة النفطي في منطقة الهلال النفطي". وكانت غرفة عمليات الجيش الليبي في منطقة "الهلال النفطي" هددت ميليشيات فجر ليبيا باستهداف مواقع في مصراتة، ما لم تعد إلى مدينتها وتوقف هجماتها. وأوضح المسماري أن "ميليشيات فجر ليبيا أغارت صباح الأحد (أمس) على مرفأ السدرة النفطي بمقاتلة ميغ 23 استخدمتها للمرة الأولى". العقيد المسماري: هذا ردنا على استهداف منطقة الهلال النفطي وأشار إلى أن "هذه الطائرة التي استولت عليها هذه الميليشيات من تركة نظام معمر القذافي العسكرية انطلقت لتنفيذ غارتها على السدرة من مطار الكلية الجوية في مصراتة، وهو ما جعلنا نستهدفه إضافة إلى مواقع أخرى تتمركز فيها هذه الميليشيات". وامتدت النيران المشتعلة منذ الخميس إلى 7 خزانات نفطية الأحد في مرفأ السدرة، أكبر مرافئ النفط الليبية في منطقة "الهلال النفطي"، في حريق ضخم دفع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليه. واندلعت النار في أول صهريج الخميس جراء قذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية من زورق بحري في اتجاه المرفأ، ثم امتدت إلى الخزانات المجاورة. وباتت النيران مشتعلة الآن في سبعة خزانات، من أصل 19 خزانا في منطقة "فارم تانك"، بحسب مسؤول تقني في شركة الواحة للنفط التي تقوم بإدارة المرفأ. من جهة ثانية، تحدثت مصادر عسكرية ليبية عن ضبط باخرة كورية محملة ب450 حاوية فيها أسلحة وذخائر كانت في طريقها إلى ميناء مصراتة، قادمة من تركيا. يشار إلى أن تركيا تدعم الميليشيات المنحدرة من مدينة مصراتة، وهي المكون الرئيسي لميليشيا "فجر ليبيا" التي تسيطر على قلب العاصمة طرابلس، ولا تخفي أنقرة بحثها عن دور في ليبيا ولو من بوابة توسيع دائرة الفوضى. وكانت مدينة اسطنبول احتضنت منذ فترة قصيرة اجتماعات لشخصيات بارزة من الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس، وعقدت هذه الشخصيات مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه تمسكها بالاستمرار في المواجهة ضد الجيش الليبي.