- أعلن رئيس الوزراء اليوناني الاسبق جورج باباندريو يوم الجمعة انشاء حزب سياسي جديد مؤكدا إنفصالا طال توقعه عن حزب باسوك الذي يمثل يسار الوسط. وقاد باباندريو - وهو سليل احدى أبرز العائلات السياسية في اليونان - بلده اثناء تفجر ازمة منطقة اليورو قبل ان يطاح به في 2011 بسبب مسعى لم يكلل بالنجاح لاجراء استفتاء عام على برنامج الانقاذ المالي الدولي لليونان. ولم يعلن حزبه الجديد الذي أطلق عليه "حركة للتغيير" تفاصيل سياساته لكن من المتوقع أن تكون مشابهة لسياسات باسوك الذي يشارك حاليا في الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الديمقراطية الجديدة الذي يتزعمه رئيس الوزراء انتونيس ساماراس. ويأتي حزب الديمقراطية الجديدة خلف حزب سيريزا اليساري المعارض لاتفاق الانقاذ المالي في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقرر اجراؤها في 25 يناير كانون الثاني. وقال باباندريو في تعليقات بموقع فيسبوك على الانترنت "حان الوقت للخطوة الكبيرة القادمة للقوى التقدمية في البلاد." واضاف قائلا "حان الوقت لأن نبني معا بيتا سياسيا جديدا يأوي قيمنا التقدمية ... القيم التي توحدنا." وإنفصال باباندريو عن باسوك كان متوقعا منذ وقت. وباسوك الان هو بقايا ذابلة للحزب الذي هيمن على الحياة السياسية في اليونان على مدى 40 عاما وتظهر استطلاعات الرأي انه يحظى بتأييد 5 بالمئة من الناخبين. والانفصال قد يهبط بشعبيته الي أقل من 3 بالمئة وهي النسبة اللازمة لدخول البرلمان. ولا يوجد ما يضمن ان حزب باباندريو الجديد ايضا سيتمكن من دخول البرلمان. وتظهر استطلاعات الرأي ان حزب سيريزا الذي يريد إعادة التفاوض على اتفاق الدعم المالي الدولي لليونان وشطب جزء كبير من ديونها يتقدم بفارق ضئيل على حزب الديمقراطية الجديدة. لكن أيا من الحزبين قد لا يحصل على تأييد كاف ليحكم البلاد بفرده وهو ما يعطي الاحزاب الصغيرة دورا في تقرير الحكومة القادمة. وقال باباندريو ان التدشين الرسمي لحزبه الجديد سيكون يوم السبت. ط.ع