- أدانت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا بشدة الهجمات العنيفة المتواصلة ضد التراث الثقافى فى العراق، ولاسيما الهجمات التى تعرضت لها أخيراً عدة أبنية، فى موقع تلعفر القديم، الذى يشتهر بما يحويه من بقايا أثرية يعود تاريخها إلى الحقبة الآشورية. وأكدت بوكوفا، فى بيان لها، ضرورة الوقف الفورى للاستهداف المتعمد والمتواصل للتراث الثقافى فى العراق والتصدى للممارسات الممنهجة الرامية إلى تدميره، مشيرة إلى انه من المعروف أن الهجمات التى تعرض لها موقع تلعفر لا تمثل عمليات منعزلة، بل إنها تدل على وجود استراتيجية للتدمير الممنهج لكافة طبقات التراث الثقافى والدينى للبلاد". وأشارت إلى البيان الذى أصدرته فى 11 نوفمبر 2014 ودعت فيه إلى وقف التدمير المتعمد للتراث الثقافى والهجمات ضد التنوع الثقافى فى العراق وضد الأقليات فى هذا البلد. وأوضحت مدير عام "اليونسكو" أنها فى 3 ديسمبر الماضى، وبمناسبة عقد المؤتمر الدولى رفيع المستوى تحت عنوان "التراث والتنوع الثقافى المعرضان للخطر فى العراق وسوريا" فى مقر "اليونسكو" بباريس . قد أعلنت أن "مثل هذه الأفعال إنما تمثل جرائم حرب، ويجب أن يخضع مرتكبوها للمساءلة"، داعيةً إلى زيادة الحشد على الصعيد الدولى لمكافحة ممارسات التطهير الثقافى فى العراق، ولإدماج مجال حماية التراث فى الأنشطة والاستراتيجيات المتعلقة بحالات الطوارئ بشكل أفضل. ام/ام