- قتل أربعة أشخاص على الأقل، أمس الاثنين، في تدخل عنيف للشرطة ضد مظاهرة سلمية كان يقوم بها محتجون بدعوة من المعارضة لمنع المصادقة على تعديل قانون قد يؤجل الانتخابات المزمع إجراؤها خلال سنة 2016. وأحرق المحتجون إطارات في شوارع كينشاسا، حيث انتشر رجال الشرطة مزودين بمعدات مكافحة الشغب وعناصر من الحرس الرئاسي. وتفجرت احتجاجات أيضا في غوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو، حيث أصيب شخصان على الأقل بجروح ناتجة عن رصاصات. وافاد شهود عيان ان المظاهرات امتدت الى سائر احياء العاصمة كينشاسا وعلى الخصوص الجامعة ومحيطها وتحدث البعض عن اطلاق الشرطة للرصاص الحي في مواجهة المحتجين. ونفى المتحدث باسم الحكومة، لامبير ميند، أن تكون قوات الأمن أطلقت النار على المحتجين، مشيرا إلى أن ضابطين قتلا برصاص مسلحين مجهولين وأن حراسا خصوصيين قتلوا مدنيين اثنين ونهبوا متجرا. وأضاف ميند أن سبعة ضباط وثلاثة مدنيين نقلوا الى المستشفى. لكن مارتن فايولو، رئيس حزب المشاركة من أجل المواطنة والتنمية المعارض، قال إن 13 مدنيا على الأقل قتلوا في كينشاسا. ويعارض المحتجون تعديلا على قانون للانتخابات يفرض إجراء إحصاء للسكان قبل إجرائها، وهي خطوة من الممكن أن تؤخر الانتخابات لسنوات وتبقي الرئيس الحالي جوزيف كابيلا في الحكم. ووافق مجلس النواب على مشروع القانون ومن المنتظر أن يناقشه مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وقد تمت محاصرة الحي الذي يوجد فيه المجلس من قبل الشرطة وعناصر من الحرس الجمهوري لمنع وصول المتظاهرين . كما تم فرض حصار على مختلف مقار الاحزاب السياسية التي اصبح الوصول اليها صعبا.